شهدت مستشفى دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة ، اليوم الأربعاء ، ضحية جديدة للإهمال الطبي حيث دفعت زوجة شابة بمدينة دمنهور حياتها ثمنا لإهمال الأطباء ونقص الأدوية، بعد أن تناولت أمبولا قام بكتابته أحد أطباء قسم النساء والولادة بالمستشفى لا يستخدم إلا عن طريق طبيب تخدير داخل غرفة العمليات . وقامت أسرة الضحية بشراء العلاج من خارج المستشفي من إحدى الصيدليات مما أسفر عن إصابتها بفشل فى التنفس وهبوط فى عضلة القلب ووفاتها داخل المستشفى قبل أن تضع أول مولود لها . وتعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء علاء الدين شوقي مدير أمن البحيرة من نائب مدير مستشفى دمنهور التعليمى الدكتور عبد الحكيم عبدة بوفاة المريضة " ع.م.إ " ، 23 سنة وتقيم مدينة دمنهور أثر إصابتها بفشل فى التنفس وهبوط فى عضلة القلب وقيام أهلية المجنى عليها بتحطيم محتويات قسم النساء والولادة وحدوث حالة هرج ومرج بالمستشفى . وإنتقل على الفور قيادات المديرية واللواء جمال متولى مساعد مدير الأمن للأمن العام والعميد حازم حسن رئيس المباحث الجنائية والعقيد محمد الديب مفتش المباحث والمقدمان حازم الشيخ مفتش المباحث وضياء فهمى ، كما انتقل محمد ضياء وكيل نيابة مركز دمنهور . وتبين من تحريات المباحث أن المجنى عليها دخلت المستشفى لإصابتها بآلام الوضع وبتوقيع الكشف الطبى عليها داخل قسم النساء والولادة قام أحد الأطباء بكتابة روشتة لها وطالبها بشرائها من صيدلية خارج المستشفى ، حيث قامت يرافقها زوجها بشرائها والتوجه بها لمنزلها وعند حقنها بالأمبول أصيبت بهبوط حاد فى القلب وضيق بالتنفس تم على إثرها نقلها للمستشفى مرة أخرى حيث فشلت جهود الأطباء فى إنقاذ حياتها . ومن جانبه اتهم الدكتور عبد الحكيم عبدة نائب مدير المستشفى أحد العمال غير المؤهلين ويعمل بصيدلية مواجهة للمستشفى بصرف أمبول " سكنييل " والذى يستخدم من قبل طبيب التخدير فقط داخل غرف العمليات لتسهيل عملية التخدير ، مؤكدا أن الروشتة مدون بها أمبول " سبازموفير " فقط والذى تسبب فى وفاة المريضة . بينما اتهم زوج المجنى عليها وأهليتها أطباء المستشفى بالإهمال وكتابة أمبول تسبب فى وفاتها. وأمرت النيابة بإنتداب طبيب شرعى لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والتحفظ على الأمبول الفارغ وتذاكر دخول وروشتة صرف الأدوية بالمستشفى وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد المتسبب فيها .