قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة نشأت كجامعة أهلية بتبرعات المصريين، ومن أهم المتبرعين السيدة العظيمة الأميرة فاطمة بنت إسماعيل التى تبرعت بأرضها ومجوهراتها للمساهمة فى بناء هذا الصرح العلمي. وأضاف، عبر حسابه على "فيس بوك"، اليوم، أنه توالت الوقفيات على الجامعة وكلياتها من الأمراء والأعيان آنذاك وفى كل محافظات مصر وتمثلت هذه الوقفيات فى أراضى زراعية وبنايات، وقد وصلت هذه الوقفيات فى بعض المحافظات آلاف الافدنة". وتابع أنه "على الرغم من أن الجامعة تملك الحجج والمستندات التى تثبت حقها فى هذه الوقفيات، إلا أنها ظلت وثائق تاريخية حبيسة الخزائن لايقترب منها احد، وظلت مفاتيح هذه الخزائن وما تحوى من حجج ووثائق مجرد أظرف مختومة بالشمع الأحمر، يتسلمها رئيس من رئيس". وأضاف رئيس جامعة القاهرة، قائلا "عندما استلمت رئاسة الجامعة أنشأت وحدة تابعة لرئيس الجامعة لحصر أملاك الجامعة وبدأنا البحث عن حقوق الجامعة فى املاكها واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لاسترداد هذه الممتلكات، وقد نجحت اللجنة المشكلة لذلك بعد مجهود مضنى من تحديد هذه الأملاك، وأشكال التعدى عليها، ومن يتعدى عليها، وبدأت الجامعة فى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه التعديات، والمطالبة بحقوق الجامعة تجاه الغير سواء كانوا أشخاصا طبيعية او هيئات". وأوضح نصار، قائلا "اليوم تم تأكيد حق الجامعة فى مساحة ستين فدانا من أجود الأراضى الزراعية بإحدى مراكز المنوفية، وقامت الجامعة بتحرير عقود ايجار وفقا للقانون لأول دفعة من المزارعين وقد قاموا بسداد قيمة الإيجار السنوية مقدما لصالح الجامعة، وقد سلمهم رئيس الجامعة العقود فى احتفال بدار الضيافة بالجامعة"، مشيرا إلى أنه فى الأيام القادمة سيتم تحرير مجموعة أخرى لعقود مماثلة، وليعود للجامعة حقها فى أرضها ووقفها. وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه يشعر بسعادة بالغة لهذا الإنجاز الكبير، موجها الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا العمل وهم أحمد خطاب وفريق العمل معه، والدكتورة وفاء صادق، وسعيد السيد والإدارة القانونية المركزية بالجامعة، قائلا "تحية الى روح الواقفين اموالهم للجامعة، وعهد علينا سنعيد وقفكم للجامعة مرة أخرى، المجد لجامعة القاهرة".