أكد خطباء الدقهلية، على حرمة التلاعب بالأمن الغذائي وضرورة حمايته، مشيرًا إلى أنه من المعلوم أن الإسلام اهتم اهتماما بالغا بقضية الأمن الغذائى للإنسان لأن الغذاء للإنسان هو قوام الحياة وعمارة الأرض وعبادة الله "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها". وأضاف الخطباء، اليوم الجمعة، أن الإنسان مخلوق من عنصرين من روح ومن جسد وكل عنصر له غذائه فغذاء الروح مثلا التفكر والتدبر والتأمل ودروس العلم وقراءة القرآن وغيرها وغذاء الجسد هو غذاء مادى الطعام والشراب والذي يأتى من الأرض ولقد عد الإسلام حفظ النفس من إحدى مقاصد الشريعة الإسلامية وحفظ النفس لايأتى إلا بالأمن الغذائى للإنسان. وأشار الخطباء إلى أنه من المعلوم أن أول مايشغل الإنسان عند نضوجه عقيدته الدينية وشئونه الاقتصادية والإسلام دين شامل يشمل كل نواحى الحياة للإنسان لكى يعيش حياة كريمة على الأرض وبدون الأمن الغذائى والاستقرار الاقتصادى فعقائد الناس مهددة أيضا وتنتشر الجريمة وينتشر العنف ويعيش الناس في خوف ولقد امتن الله على قريش بهذه النعمة حينما أمنهم في وطنهم (( الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف )). وأوضح الخطباء أن الإنسان أحيانا لا يعرف قيمة الشيء والنعمة إلا بفقدها فلايعرف قيمة الأمن إلا الخائف ولايعرف قيمة رغيف الخبز الا الجائع ولايعرف قيمة الماء إلا العطشان أو من يعيش في الصحراء ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )). وأضاف أن الإسلام حرم وجرم وتوعد من ماتت ضمائرهم وأصابهم الجشع والأنانية وحب الذات وتلاعبوا في أقوات الناس أما برفع أسعارها واستغلال ضعف الرقابة عليهم وأما باحتكارها لتشح في الأسواق ويرتفع سعرها ولقد حذر النبي فئة المحتكرين فقال المحتكر ملعون والجالب مرزوق .