قدم اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، واجب العزاء لأسرة الطفل القتيل "أنس أحمد" 8 سنوات، وذلك بقرية نزلة خيال التابعة لدائرة مركز أبو كبير وطالبهم بالصبر، ووعدهم بأن العدل سيقتص لهم. كانت نيابة أبو كبير برئاسة المستشار أحمد العدوي وبإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، قد قررت حبس المتهم بخطف طفل وقتله بقرية نزلة خيال التابعة لمركز أبو كبير أربعة أيام على ذمة التحقيقات، والتحفظ على الهاتف المحمول الخاص به والتصريح بدفن جثة الطفل، بعد أن أدلى المتهم أمام بدر الشافعي وكيل نيابة أبو كبير باعترافات تفصيلية بارتكاب الواقعة، وبعد إجراء معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه الجريمة البشعة. كان ضباط مباحث الشرقية والأمن العام، قد تمكنوا من القبض على المتهم خلال 24 ساعة من واقعة اختطافه الطفل، بعد أن تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية بلاغا من جد الطفل يفيد باختفاء ابن نجله أثناء توجهه لمكتب تحفيظ القران بالقرية، وتم على الفور تشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث واللواء أمير بهجت رئيس فرع الأمن العام لبحث غموض اختفاء الطفل أنس أحمد محمد حسين، وبتكثيف التحريات حول علاقات والد المجني عليه وطبيعة عمله حيث يعمل مقيم شعائر بمسجد القرية وبتتبع الهاتف المحمول لوالد الطفل والذي تلقى اتصالا هاتفيا من الجاني يفيد بطلب فدية قدرها 2 مليون جنيه رغم ضيق حال الأسرة. وأكدت تحريات الرائد محمد فاضل رئيس مباحث أبو كبير، أن وراء ارتكاب واقعة خطف الطفل، المتهم "يحيي إبراهيم إسماعيل 42 سنة سائق توك توك"، وانه يمر بضائقة مالية فقرر خطف الطفل بعد أن قام بإخلاء منزله من الأسرة حتى يستطيع استدراج الطفل. وأضافت تحريات العقيد ماجد الأشقر مفتش الأمن العام أنه أثناء مرور الطفل أمام منزل المتهم متوجها لمكتب تحفيظ القرآن قام المتهم بإلقاء ورقة مالية فئة 5 جنيهات وطلب منه إحضارها وعند إعطائها للمتهم قام بجذبه داخل المنزل، إلا أن الطفل قام بالصراخ فقام بضربه بقوة على راْسه ضربة أفقدته الوعي ثم قام بخنقه حتى فارق الحياة، وقام بدفن الجثة داخل حجرة بمنزله يستخدمها في تربية الطيور. وبعد استئذان النيابة تمكن ضباط البحث الجنائي من القبض على المتهم، حيث اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة وأرشد عن الجثة والهاتف المحمول الذي أخفاه في الأراضي الزراعية، وتم استخراج الجثة حيث وجد الطفل وهو ممسك بالمصحف بين يديه. وفي السياق ذاته تكثف الأجهزة الأمنية بالشرقية جهودها للسيطرة على الأوضاع داخل القرية بعد قيام الأهالي بهدم منزل المتهم عقب دفن الطفل وتشييع جثمانه.