يحيي ابناء الطرق الصوفية اليوم الخميس الليلة الكبيرة لمولد سيدي جابر الأنصاري في مسجدة شرق الاسكندري، حيث تنظم المشيخة العامة للطرق بالمحافظة مسيرة عقب صلاة العصر، تنطلق من مسجد عصر الإسلام في شارع ابوقير بسيدى جابر حتى مسجد الأنصاري، يليها جلسة ذكر في ساحته. والشيخ جابر الأنصاري من إعلام الصوفية الذي سكنوا الإسكندرية وتوفوا بها، ولد في الأندلس أوائل القرن الثالث عشر الميلادى ثم نزح إلى مدينة فاس ببلاد المغرب ثم أنتقل إلى طرابلس ومنها وفد إلى مصر وأمضى بها زمنا في ضيافة رجل من بنى عمومته الصوفي، فدفعته ملازمته ومعرفته عن التصوف بالتبحر فيه. ويذكر كتاب "إعلام من الإسكندرية " الأنصاري فيقول: لما توفى هذا الشيخ الذي كان في ضيافته بمصر أنتقل سيدى جابر الانصارى إلى الإسكندرية وأقام بها وبنى زاوية بالناحية المعروفة اليوم ( بسيدى جابر ) وظل هناك يعلم كثيرا من الناس اللغة العربية والنحو والصرف، تدريس وتحفيظ القرآن الكريم، علوم الشريعة والحقيقة وعلم الكلام والتصوف الإسلامي،فكثر مريديه وأتباعه، وكان شيخًا ورعًا وكان جليل القدر، واسع العلم، وكان مقصد علماء وفقهاء الإسكندرية، وله عدة مؤلفات على رأسها "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن"، وكتاب " كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة "،وكتاب "الإعراب في ضبط عوامل الاعراب". توفى الشيخ الصوفي سنة697هجرية عن عمر يتجاوز التسعين عاما، وقبره وضريحه مشهور بحى سيدى جابر الانصارى بمنطقة رمل الإسكندرية،وضريحه في حجرة مربعة تعلوها رقبة مثمنة تقوم على مقرّنصات، ويعلو الرقبة قبة المسجد.