أكد وزير التعاون الدولي السوداني الدكتور كمال حسن علي، أنه يتوقع اكتمال انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، خلال المؤتمر الوزاري للمنظمة، المزمع انعقاده بالأرجنتين في 2017، وهو ما من شأنه أن يساهم في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان. وقال الوزير السوداني -خلال مشاركته في "حديث الأربعاء الأسبوعي" الذي تنظمه الإدارة العامة لشئون مكتب الناطق الرسمي بوزارة الإعلام السودانية- إن انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية أقوى وسيلة للإصلاح الهيكلي والاقتصادي والتقني بالسودان، مشيرا إلى تقديم مجموعات ودول لبيانات تدعم وتؤيد انضمام السودان للمنظمة، خلال الجمعية العمومية التي عقدت مؤخرا بفيينا، وموضحا أن المنظمة تمثل إحدى آليات فض النزاع الاقتصادي. وأشار إلى أن حكومة بلاده تبذل جهوداً مكثفة للانضمام عبر لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الجمهورية، تسعى من خلالها للإشراف التام على تهيئة الاقتصاد السوداني لمواكبة تحديات العولمة، وتحديث ملف الانضمام الذي بدأه السودان منذ عام 1994، وأن السودان تقدم للمنظمة ضمن قائمة الدول الأقل نمواً، للاستفادة القصوى من ميزات الانضمام ضمن تلك الفئة. وكشف علي أن المنظمة الدولية وافقت على رئاسة اليابان لفريق عمل السودان، وأن بلاده سوف تسلم وثائق الانضمام في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري بصورة غير رسمية، لمناقشتها من الخبراء وتحديد مدي موافقة الوثائق لمطلوبات الانضمام، موضحا أن وزارة التعاون الدولي السودانية تبذل جهودا كبيرة في سبيل الاستفادة من العون الخارجي وبناء وتنمية القدرات المقدمة من مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية. وأكد أنه تم خلال العام الحالي استقطاب منظمات ووكالات لدعم استقرار الشباب بولاية شرق السودان عبر الأممالمتحدة ووكالاتها، وكذلك المنحة اليابانية بمبلغ 200 مليون دولار، ودعم تنمية دارفور عبر تنفيذ 12 مشروعا بتكلفة 88 مليون دولار، وأن السودان يسعى لتعزيز العلاقة مع الاتحاد الاوروبي الذي تمثلت مشروعاته المستمرة في الأمن الغذائي والتعليم الأساسي والخدمات الصحية والموارد الطبيعية وتحسين مستوى المعيشة والصحة الإنجابية. وقال الوزير السوداني إن المعونة الأمريكية قدمت مشروعات لبلاده؛ منها برنامج إمداد المياه عبر تأهيل سد "الطويلة" ودعم استقرار السلام وسط مجتمعات دارفور، بتكلفة تجاوزت 298 مليون دولار، إلى جانب المشروعات المنفذة والمستمرة لمنظمة التعاون الدولي الألمانية. وكشف أن اليابان تعتبر من أكبر الدول التي تقدم المساعدات في السودان، عبر وكالة العون اليابانية (جايكا)، وأنها قدمت مشروعات بقيمة 170 مليون دولار.