تعقد الحكومة الألمانية اجتماعاً وزارياً على المستوى الاتحادي والولايات الشهر المقبل لمناقشة خطط تدريبات مكافحة الإرهاب للشرطة والجيش. وذكرت مصادر حكومية، أمس الجمعة، أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير سيجتمعان مع ثلاثة وزراء داخلية محليين لمناقشة تلك الخطط. تجدر الإشارة إلى أن التدريبات جزء من خطة جديدة مكونة من تسع نقاط أعلنتها المستشارة أنجيلا ميركل أمس الخميس لتوفير المزيد من الأمن في البلاد. وكانت الخطط معدة قبل الهجمات التي شهدتها مدينتا فورتسبورغ وإنسباخ. والوزراء المحليون الذين سيشاركون في الاجتماع، هم وزراء داخلية ولايات زارلاند كلاوس بويلون، وشمال الراين ويستفاليا رالف يجر، وميكلنبورغ فوربومرن لورنتس كافير. تجدر الإشارة إلى أن هناك جدلاً سياسياً يدور منذ سنوات في ألمانيا حول الاستعانة بالجيش في مهام داخلية. وكان التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل يطالب بإجراء تعديل دستوري لهذا الغرض، بينما عارض ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم. واتفق طرفا الائتلاف الحاكم في الكتاب الأبيض الجديد للسياسة الأمنية للبلاد على تسوية تقضي بإمكانية الاستعانة بالجيش الألماني في مهام تتعلق بإجلاء المواطنين أو الإمداد الطبي حال التعرض لهجمات إرهابية كبيرة دون إجراء تعديل دستوري، وتستند خطط التدريبات الحالية إلى هذا الاتفاق.