قال نوازد صواش، المشرف على مجلة حراء التركية، وأحد رجال حركة الخدمة التابعة ل" فتح الله كولن ": إن السياسات التي يتبناها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ ليلة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو، من اعتقالات ومصادرة للأموال تدفع المتضررين إلى تبنى مواقف معادية من الدولة. وأضاف صواش، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الخميس: إن المسئولين عن إدارة الدولة في تركيا يبررون سياساتهم الانتقامية تلك بأنها تتم ضد عناصر حركة "الخدمة" التي حملها "أردوغان" مسئولية الانقلاب في أول ظهور له بعد محاولة القبض عليه. وتابع: "من المستحيل أن يكون كل هذه الأعداد المستبعدة من وظائفها منتمية لحركة الخدمة"، وأضاف ساخرًا: "لو كان الأمر كذلك فيمكننا أن نقول أن كل تركيا خدمة"، موضحًا أن الأزمة هي أن السياسات الانتقامية تطول مواطنين لمجرد أنهم خريجو مدارس حركة "الخدمة"، أو معارضون يساريون وقوميون. ولفت إلى أن هؤلاء تم تجميد أرصدتهم في البنوك ومنهم من تم القبض عليهم، متابعًا أن الدولة عندما تضر مواطن واحد مظلوم فإنها تعادي عائلة بحالها وليس فرد واحد. وتساؤل: "ماذا تفعلون، أنتم تخربون المجتمع التركي"، محذرًا من تطور شعور الظلم المسيطر على المتضررين من القرارات. وأشار المشرف على مجلة حراء التركية، إلى أن هذه السياسات ربما لا تأتي بنتائج كارثية على مستوى حركة "الخدمة"، "لأن عناصرها يسمعون لمعلمهم السيد فتح الله كولن، الذي يوصيهم بالصبر وعدم التعرض لأمن الدولة"، متسائلًا: "هل يمكن أن نضمن أن المعرضين للظلم من غير حركة "الخدمة" سيلتزمون الصبر والتحمل كما يقول "كولن"؟!.. بالطبع لا." وحركة "خدمة" هي حركة فكرية تركية أسسها السيد فتح الله كولن، المعارض التركي الأبرز، والمقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عشرين عام. وعقب فشل محاولة الانقلاب التركي اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "كولن" بأنه المخطط لها، ما دفع "الثاني للإعلان، من مقر إقامته في أمريكا، عن تبرأه من الاتهام. وقال وقتها أنه يرفض سياسة الانقلابات أصلًا، إلا أن "أردوغان" تغاضى عن ذلك ونفذ سياسات عقابية ضد معارضيه في مؤسسات الدولة، بداية من الجيش والقضاء وحتى التعليم والصحة.