ننفرد بنشر تقرير الرئيس السيسي أمام القادة العرب في "نواكشوط".. يستعرض إنجازات مصر خلال رئاستها القمة العربية.. خطوات دعم القاهرة لقضايا المنطقة.. ورفض التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية

حصلت "البوابة نيوز" على التقرير الذي سيعرضه الرئيس عبدالفتاح السيسى على القادة العرب خلال القمة العربية السابعة والعشرين التي تنطلق بعد غد الإثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ويتعلق التقرير بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة التي عقدت في شرم الشيخ برئاسة مصر، ويتضمن أداء مصر خلال رئاستها للدورة 26 في القضايا العربية المختلفة، على رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى ويؤكد التقرير أن قضية فلسطين ومعاناة شعبها والاحتلال الإسرائيلى تظل هي قضية العرب الأولى والجرح الغائر في قلب الأمة العربية.
ويوضح التقرير أن مصر عملت على تنسيق المواقف العربية لدعم الشعب الفلسطينى وقيادته وتبنى مواقف عربية موحدة تؤكد على أن السبيل الوحيد لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وللصراع العربى الإسرائيلى، ويستعرض التقرير تحركات مصر السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية والاقليمية لنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، واللقاءات التي أجراها الرئيس السيسى لدعم قضية العرب الأولى.
واستعرض التقرير ما قامت به مصر في الأزمة الليبية، وما قامت به من دفع الرؤية العربية للحل في ليبيا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يدعم المؤسسات الشرعية الليبية والجيش الوطنى الليبى، موضحا أن الرئيس السيسى يؤكد لقادة الدول الغربية والأطراف المعنية بالأزمة الليبية خلال لقاءاته معهم على ضرورة تصدى المجتمع الدولى لخطر تمدد داعش وغيره من الجماعات الإرهابية في ليبيا وتأثيرة على أمن واستقرار دول الجوار.
ويتناول التقرير الأزمة في سوريا، وتأكيد مصر على أهمية التوصل لحل سياسي توافقى باعتباره المخرج الوحيد لهذا النزاع، ودعم مصر لمسار الحل السياسي من خلال مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، وحرص الرئيس السيسى على إبراز مرتكزات السياسة الخارجية المصرية حول أزمة سوريا في لقاءاته مع قادة وزعماء العالم والعرب.
وحول الوضع في اليمن، أكد تقرير الرئيس السيسى، أن مصر أيدت كل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمى يضمن عودة الأمن والاستقرار في اليمن والتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن باعتبار ذلك المخرج الوحيد للأزمة..وأكد الرئيس خلال لقاءاته مع قادة وزعماء العالم والعرب على أهمية الحفاظ على الشرعية في اليمن والتوصل لحل سياسي يحفظ مصالح الشعب اليمنى ووحدة وسلامة أراضيه.
وحول الوضع في العراق، يستعرض التقرير ما قام به الرئيس السيسى خلال المؤتمرات والمنتديات الدولية واللقاءات التي أجراها للتأكيد على دعم مصر للمؤسسات الوطنية الشرعية في العراق ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في العراق.
وحول الوضع في لبنان، استعرض التقرير أيضا تأكيدات الرئيس السيسى خلال لقاءاته على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبنانى ودعم نسيجه الوطنى ودعم المؤسسات الدولة اللبنانية.
وعن السودان، تناول التقرير تأكيد الرئيس على استعداد مصر الكامل لتقديم كل أشكال الدعم للسودان لتحقيق المزيد من التقدم والتنمية والاستقرار به، والتنسيق والتعاون بشأن أمن البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
وفيما يتعلق بملف الأمن القومى العربى، استعرض الرئيس السيسى طرح مصر لإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية، بناء على طلب من دولة طرف تتعرض لهذه التهديدات – هي ليبيا -، مشيرا إلى موافقة القادة العرب في قمة شرم الشيخ العربية الماضية بتشكيل القوة، كما عقد اجتماعان لرؤساء الأركان العرب في القاهرة للتشاور حول بروتوكول إنشاء القوة والإطار المفاهيمى والتنظيمى لها.
كما استعرض التقرير لقاء الرئيس مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى في يونيو من العام الماضى، والتأكيد على اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومى العربى والسلم والأمن الدوليين لانتشار ظاهرة الإرهاب، إضافة إلى مشاركة القوات المسلحة المصرية في التدريب المصرى الاماراتى المشترك "سهام الحق"، ومشاركتها أيضا في مناورات "رعد الشمال" في السعودية، إضافة إلى منح ومساعدات تدريبية من وزارة الداخلية المصرية للدول العربية.
وحول سياسات إيران في المنطقة، أكد التقرير على تأكيد مصر على رفضها الكامل للتدخل الإيرانى في الشئون الداخلية للدول العربية، وتشديدها على ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، وأن أمن منطقة الخليج العربى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى ولا تقبل مصر أي مساس به، كما تشدد مصر على أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية أيا كان مصدرها.
ويستعرض تقرير الرئيس السيسى للقادة العرب أيضا ما قامت به مصر في العلاقات بين الجامعة العربية والأمم المتحدة وماقامت به القاهرة في مجلس الأمن من خلال عضويتها به، إضافة إلى المساعدات المصرية المقدمة للدول العربية خلال الفترة من مارس 2015 وحتى 31 مايو 2016، أبرزها مساعدات وزارة الدفاع المصرية في مايو الماضى لليمن حيث قدمت 500 حصة غذائية وأدوية ومستلزمات طبية بقيمة 257 ألف جنيها، ومساعدات لإقليم كردستان ب 870 ألف جنيه، وللاجئين السوريين بمعسكر عرسال بلبنان مساعدات بمليون و279 ألف جنيه، وكذلك المساعدات التي قدمتها مصر للدول العربية التي تعانى من أزمات في مجال التعليم في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال وفلسطين.