قال سنان يورولماز، المحلل السياسي التركي المعارض، أن المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية التي قضى المرسوم الأخير للرئيس رجب طيب أردوغان بإغلاقها، ليست جميعها تابعة لحركة الخدمة التي يتزعمها محمد فتح الله كولن، كما أن الأعداد الكبيرة من المعتقلين، والمعلمين المعزولين من عملهم، ليست جميعها تابعة للحركة. وتابع، في تصريحات ل "البوابة نيوز": ان "المرسوم أغلق مدارس ومؤسسات تابعة لجماعات أخرى، ونعتقد أن أردوغان يستهدف جميع فصائل المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية". ورأى أن إصدار المرسوم لن يُحدث تأثيرًا في الحياة السياسية أو ثورة ضد النظام التركي على المدى القريب، نظرًا لأن الحركات الإسلامية التركية الأخري بايعت الرئيس الذي يقدم لها الكثير من التسهيلات. وأضاف يورولماز: انه "لا يتوقع كذلك محاولة انقلاب جديدة، لأن المحاولة السابقة التي ظن الجميع أنها فاشلة هي ناجحة على العكس، حيث اصطنعها النظام التركي بعدما تأكد أن الشعب سيرفض أي انقلاب عسكري، وها هي تحقق أهدافه في إعطائه مبررًا لاستهداف المعارضة بحرية. وقال انه يتوقع أن تكون الإجراءات الرسمية في الأيام القادمة أكثر ظلمًا مما يحدث الآن". مشيرًا إلى أن تركيا قد تشهد ثورة شعبية على المدى البعيد، تنطلق من المشكلات التي تعانيها تركيا في الساحة السياسية وعلى المستويين الإقليمي والاقتصادي.