مع انطلاق حملة حلوة يا بلدي بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية والتي تهدف إلى ازالة القمامة ودهان وتقليم الاشجار واعمدة الانارة وزراعة اشجار جديدة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة، تعالت صرخات أهالي محافظة الشرقية التي تطالب اللواء خالد سعيد محافظ الاقليم والأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالنظر اليهم بعين الرأفة والاهتمام وإزالة أكوام القمامة التي اغلقت الشوارع على حسب وصفهم متسائلين على أي أساس تم اختيار الأماكن التي يتم تنفيذ بها حملة حلوة يا بلدي. وقال "محمد خالد" من أهالي مدينة الزقازيق: نعاني بشدة من انتشار وتراكم القمامة بجميع شوارع المدينة الرئيسية والحيوية والمؤدية لديوان عام المحافظة، بالإضافة لقيام الأهالي بإشعال النيران في أكوام القمامة للتخلص منها لعدم رفعها بانتظام مما ينتج عنها أدخنة كثيفة تؤدي لانتشار الأوبئة وتضر بصحة الأهالي. وأضاف"حسن اشرف" تحولت منطقة القومية إلى منطقة منتشر بها القمامة بصورة ملفتة، ووصل الأمر إلى أن قام راعاة الأغنام بإطلاق أغنامهم للبحث عن العيش داخل القمامة، مطالبا رئيس مركز الزقازيق بسرعة رفع القمامة وتوفير صناديق خاصة لها. فيما أكد عدد من أهالي مدينة ههيا، أن القمامة منتشرة في شوارع المدينة ورفعها لا يتم إلا أثناء مرور المسئولين سواء كان المحافظ أو رئيس المدينة أو من لهم سلطة بالمحافظة أو المناسبات والشيئ الغريب هو وجود مقلب للقمامة بجوار المساكن الحكومية التي يتم تشطيبها الآن والتي سيتم تسليمها للمستحقين بجوار محطة السكة الحديد. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، ولكن هناك شكاوى أهالي مدينة أبوحماد لمعاناتهم من تلال القمامة، مؤكدين أنه لا يخلو أي شارع من وجود القمامة بالإضافة لوجود الأغنام التي ترعي بتلك التلال وتبعثرها في عرض الطريق في غياب تام لمسئولي مجلس المدينة. فيما عبر أهالي مدينة فاقوس عن غضبهم من الإهمال وانتشار القمامة رغم إنشاء مصنع لتدوير القمامة بالقرب من المدينة على مساحة 12 فدان بتكلفة 9 مليون جنيه، إلا أنه متوقف عن العمل منذ سنوات وتركت معداته التي تقدر بملايين الجنيهات للتآكل والصدأ دون أي استفادة منها.