صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه تم، مساء اليوم الثلاثاء، الإعلان عن ترشيح مصر للسفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، حيث قام المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء بالإعلان عن الترشيح في فعالية ثقافية أقيمت في حديقة المتحف المصري. وأضاف "أبوزيد"، في بيان له، منذ قليل، أن مصر حرصت على الإعلان عن ترشيحها من هذا المكان لما له من دلالة واضحة على رصيدها الثقافي والحضاري الكبير، فضلًا عن الدلالة الرمزية لميدان التحرير، والذي بات مكانًا يرمز إلى الحرية والكرامة الوطنية. ويأتي ترشيح مصر لمنصب المدير العام لليونسكو لتقديرها، وأنها في ضوء تاريخها الكبير وحضارتها التي أثرت في الإنسانية ككل، ووجود ما يقرب من ثلث آثار العالم علي أراضيها، وخصوصيتها الفريدة المتمثلة في موقعها العبقري، وتعدديتها الثقافية، وإيمانها بمبادئ الحوار واحترام الآخر، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وجهودها لإحلال السلام، ومكافحة الفكر المتطرف، فضلًا عن أنها لديها من الإمكانيات ما يمكنها من الإسهام بصورة أكبر في تاريخ هذه المنظمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أنه تم اختيار المرشح المصري لهذا المنصب من خلال تشكيل لجنة عليا ضمت ممثلين عن الوزارات المعنية بعمل اليونسكو؛ للتباحث حول مبدأ التقدم بترشيح لمنصب المدير العام، ولتسمية مرشحين مؤهلين لخوض تلك الانتخابات، وتم دراسة نتائج عمل هذه اللجنة بصورة متعمقة، كما تم التواصل مع العديد من الدول الصديقة والمؤثرة داخل منظمة اليونسكو لاستطلاع رأيها تجاه المرشحة المصرية المحتملة، وأبدت تلك الدول حماسًا كبيرًا لهذا الترشيح في ضوء مكانة مصر الكبيرة، والمؤهلات الثرية للوزيرة مشيرة خطاب، وخبراتها المتنوعة في العديد من المجالات التي تهتم بها اليونسكو مثل موضوعات التعليم، ومحو الأمية، وتطوير المناهج، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز، والحفاظ علي البيئة، وغيرها من المجالات، وهو ما ترتب عليه ترشيح السفيرة مشيرة خطاب بصورة رسمية لمنصب المدير العام للمنظمة. وأشار " أبو زيد"، إلي أن وزير الخارجية سامح شكري أعلن خلال الحدث الذي تم تنظيمه للإعلان عن الترشيح المصري عن تطورين هامين مرتبطين بترشيح مصر لمنصب المدير العام لليونسكو، الأول هو أنه تم اعتماد الترشيح من قبل لجنة الترشيحات التابعة للاتحاد الأفريقي، والمجلس التنفيذي للاتحاد، وكذلك على مستوى القمة، لتصبح بذلك المرشحة المصرية هي المرشحة الرسمية للقارة الأفريقية، كما أوضح وزير الخارجية أن القادة الأفرقة اعتمدوا الترشيح بصورة مبكرة– آخذًا في الاعتبار أن الانتخابات مقررة في أكتوبر 2017- وذلك بصورة استثنائية حيث إن قواعد الاتحاد الأفريقي لا تجيز ذلك بصورة مطلقة، وذلك تقديرًا لمكانة مصر الكبيرة وللسيرة الذاتية الثرية للمرشحة المصرية، أما التطور الثاني الذي أعلن عنه وزير الخارجية، فهو تشكيل مجلس استشاري للحملة يضم نخبة متميزة من العقول المصرية البارزة في مختلف المجالات المرتبطة بنطاق عمل اليونسكو سواء في الثقافة أو العلوم أو التعليم أو الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو الأثار، فضلاً عن شخصيات لديها اتصالات واسعة على الصعيد الدولي، ويضم هذا المجلس كلاً من الدكتور إسماعيل سراج الدين، والدكتور جابر عصفور، والدكتور زاهي حواس، وعمرو بدر، والدكتور فاروق الباز، والسفيرة فاطمة الزهراء عتمان، ومحمد سلماوي، ومحمد فريد خميس، والدكتور مصطفي الفقي، والدكتورة ملك زعلوك، والدكتورة نادية مكرم عبيد، وناصر عبد اللطيف، وهشام الخازندار، والدكتور هشام الشريف. وتابع "أبوزيد": "ومن المعلوم للجميع وجود علاقة تاريخية وطيدة تجمع مصر واليونسكو، حيث كانت مصر من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، وهناك نماذج تعاون بين مصر واليونسكو باتت تشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخهما، منها علي سبيل المثال إطلاق المنظمة لحملة دولية لإنقاذ أثار النوبة، ومساهمة اليونسكو في إنشاء مكتبة الإسكندرية، وغير ذلك من المجالات".