سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الرئيس" يغادر كيجالي عقب مشاركته في القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين.. السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا يتفقان على وحدة المصير ويؤكدان أن المصالح المشتركة لا تقتصر على المياه وملف سد النهضة
في إطار التحركات المصرية لدعم العلاقات مع القارة الأفريقية، ولاسيما مع أثيوبيا، لدعم التعاون فيما يتعلق بملف المياه و"سد النهضة"، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريام ديسالين، على هامش مشاركته في أعمال القمة الأفريقية التي تستضيفها العاصمة الرواندية كيجالى، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما استعرض الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي، آليات ومقترحات التعاون المختلفة، وما يمكن اتخاذه من خطوات عاجلة لتفعيل هذا التعاون وتحقيق نتائج سريعة يلمسها مواطنو الدولتين. وتناول الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية داخل القارة الأفريقية والتأكيد على أهمية استمرار التشاور وتنسيق الجهود من أجل التصدي للإرهاب والتطرف وتعزيز جهود إقرار السلام بالعديد من الدول الأفريقية والعمل على إرساء دعائم الاستقرار فيها، بما يوفر البيئة المناسبة لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وعقب انتهاء القمة، صرح وزير الخارجية الإثيوبي تادروس إدهانوم، "إن الاجتماع استعرض سبل دفع وتطوير العلاقات الوطيدة بين مصر وإثيوبيا، واتفق القادة على وحدة المصير وخصوصية الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، فضلا عما يجمعهم من مصالح مشتركة لا تقتصر فقط على موضوعات المياه وملف سد النهضة وإنما تمتد لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف تادروس إدهانوم، أن الزعيمين أكدا على أهمية ترسيخ أسس إستراتيجية للتعاون، تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتلبية طموحات الشعبين في مواجهة التحديات المشتركة وكان الرئيس السيسي، قد غادر العاصمة الرواندية كيجالي، مساء اليوم، عقب مشاركته في القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين، التي عقدت خلال الفترة من 16 حتى 18 يوليو الجاري وكان السيسي، قد شارك عقب وصوله إلى كيجالي ظهر السبت الماضي في جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الأفريقي لمناقشة سُبل تمويل ميزانية الاتحاد وتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ أنشطته المختلفة وألقى الرئيس السيسي كلمة خلال جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية أكد خلالها على أهمية بحث سُبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التي أقرتها قمم الاتحاد الأفريقي المتعاقبة على نحو مستدام آخذا في الاعتبار البدء في تنفيذ مشروعات مُحددة في إطار الخطة العشرية الأولى الخاصة ب"أجندة 2063" باعتبارها الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الأفريقية، مشيراً إلى ضرورة بحث سبل تعزيز مساهمة الدول الأعضاء في تمويل أنشطة الاتحاد بشكل تدريجي مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية للدول الأفريقية تفعيلا لمبدأ "الملكية الأفريقية" . وكما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح الأحد الماضي في الجلسة المغلقة للزعماء والقادة الأفارقة المشاركين بالقمة الأفريقية التي بدأت اجتماعاتها الرسمية عقب الجلسة المغلقة التي ناقشت ثلاثة موضوعات رئيسية شملت خطط التكامل والاندماج الأفريقي بما في ذلك سبل الانتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بالأمم المتحدة حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن والموقف الأفريقي إزاء هذا الموضوع، فضلاً عن موضوع انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الأفريقي وألقى الرئيس السيسي مداخلة - في الجلسة المغلقة للزعماء الأفارقة خلال مناقشة موضوع التكامل والاندماج الأفريقي، حيث أوضح أن التجارب التي خاضها العديد من الدول تؤكد أنه لابديل عن الأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمي في أفريقيا، مشيراً إلى أن ذلك لا يرجع للاعتبارات التاريخية والصلات الإنسانية التي تجمع بين الشعوب الأفريقية فحسب، ولكن لضرورات عملية أبرزها أن تنمية الاقتصادات الأفريقية تحتاج إلى تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والقاري لتنفيذ خطط محددة تتأسس على تقسيم العمل بين الدول الأفريقية والبناء على الميزات النسبية التى تتوافر فى كل دولة، بحيث ينعكس بالإيجاب على جاذبية الأسواق الأفريقية للاستثمارات ويؤدى الى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى.