سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد أبو الغيط: مخطط جديد لتقسيم المنطقة العربية.. المجتمع الدولي رحب "كذبًا" ب"الربيع العربي".. ثورة 25 يناير مؤامرة ممولة خارجيًا.. السعودية لم تعترض على القوة المشتركة
قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك صعوبات كثيرة على الساحة العربية، لافتًا إلى أنه أطلق على القمة العربية القادمة "قمة الأمل"؛ لأنه بلا أمل لا يحيا الإنسان، لافتًا إلى أن مؤشرات الحضور في القمة العربية في نواكشوط جيدة حتى الآن ودليل على نجاحها، معبرًا عن أسفه لتسليم الملفات العربية إلى المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة. وأضاف أبوالغيط، خلال لقائه بقناة "سي بي سي"، أن هناك "سايكس بيكو" واضح جدًا لتقسيم الدول العربية حاليًا وفي أيدينا التصدي لذلك، مؤكدًا أن الجامعة العربية ليست للاتفاقيات السياسية فقط، وإنما هناك أوجه تعاون أخرى كثيرة. وتابع أمين عام جامعة الدول العربية، إنه عند انتخابه أمينًا عامًا للجامعة العربية في مارس 2016، قرأ آلاف الصفحات والمستندات، ونشاط الجامعة، والمؤتمرات، والاجتماعات الوزارية، مشيرًا إلى أنه تيقن أن الجامعة العربية تعمل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية لتجميع موقف عربي واحد في كل المجالات؛ لكي ينعكس هذا الوضع والموقف العربي على المنتديات الدولية والأممالمتحدة. وأكد أن القضية السورية معقدة وفيها أطراف عدة ولابد من اتفاق عربي روسي أمريكي بشأنها، مشيرًا إلى أنه يوجد ما بين 11 إلى 12 مليون شاب وأسرة سورية نازحين خارج منازلهم في الأراضي السورية، أو لاجئين لدول أخرى، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يقوم بدوره لتحمل هذا الإنفاق على السوريين ولكن فاتورته لا تستطيع الدول العربية تحملها، فيوجد 5 دول لديها القدرة والباقي لا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي رحب كذبًا بما يسمى ب"الربيع العربي"، واستغلته جماعات متطرفة وتيارات متأسلمة، وأدى إلى تدمير المدن السورية والعراقية والليبية، وتحولت كالمدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية وشدد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن مصر في عام 2011 كانت تحتاج للتغيير، فكان لدينا رئيس جمهورية في 25 يناير بلغ من العمر 83 سنة، وبالتالي الشعب كان "متململ" ولكن كان هناك تمويل أجنبي، ورصدت إنفاقا كبيرا على منظمات المجتمع المدني في مصر، ونبهت الرئيس الأسبق حسني مبارك لذلك. وواصل أبوالغيط، أن الجانب الأمريكي كان ينفق نحو 50 مليون دولار في السنة بمصر، على ما يسمى تأهيل المجتمع المدني المصري، والتدريب على كيفية الترويج للانتخابات، مشيرًا إلى أنه نبه "مبارك" لمعرفة أين تنفق هذه الأموال. وتابع "أبوالغيط"، وثبت بعد ذلك أن الإخوان المسلمين كان لهم مخططهم أيضًا، فالمؤامرة وجدت أرضًا صالحة. وأكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه يتوقع حضور قادة الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية للقمة العربية المقبلة في نواكشوط، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يحضر 15 رئيسا للمشاركة في القمة العربية وبهذا سيكون نجاحا، لافتًا إلى إنه لن يعرض على القمة القادمة مقترح ضم دولة جنوب السودان إلى الجامعة كمراقب لحين استقرار الأوضاع بها، مشيرًا إلى أنه يوجد قرار أن يظل مقعد سوريا خاليا كان قرار قمة، ولا يمكن للأمين العام للجامعة أن يخالفه. وأشار أبو الغيط، إلى أن القوة العربية المشتركة مطروحة على القمة العربية ولكن لها صفة السرية، لافتًا إلى أن السعودية لم تعترض على القوة العربية المشتركة وإنما الاختلاف حول توقيتها. ولفت أبو الغيط، إلى أن زيارته الأولى كانت للسودان لأن الرئيس السوداني طرح عدة بنود أهمها غذاء الشعوب العربية.