سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهاية «شاومينج» الحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه.. والدة المتهم: ابني كبش فداء وأطالب الرئيس بالتدخل.. القاضي: منظومة التعليم في مصر «فاسدة».. والغش يقود غير الأكفاء لمناصب ليسوا أهلًا لها
أسدلت محكمة جنح الوارق، اليوم السبت، الستار على القضية المعروفة إعلاميا ب"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، التي أثارت ضجة كبيرة بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة، وتسببت في إلغاء عدد من الامتحانات بعد تسريب الامتحانات وأجوبتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من بدء اللجان. وقضت المحكمة برئاسة المستشار محمد الحلواني، وبحضور محمد حامد وكيل النيابة، وسكرتارية وليد فهمى، بمعاقبة أدمن صفحة "شاومينج" المتهم بتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية العامة والأزهرية والتجارية، بالحبس سنة وغرامه 20 ألف جنيه. كانت النيابة قد تسلمت بمعرفة المستشار محمد حامد وكيل أول النيابة، تحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، والتي أثبتت تورط المتهم "أحمد.أ" 19 سنة، طالب بإحدى المعاهد العليا، في إنشاء وإدارة الصفحة المشار إليها، وتطابق الارقام التعريفية لجهاز الحاسب وشريحة التليفون الخاصين به، مع نفس الأرقام المستخدمة في إدارة صفحة الفيس بوك "شاو مينج". فيما أنكر المتهم أمام النيابة قيامه بأي من التهم المنسوبة إليه، وأنه لم يعكف على تسريب الامتحانات على الإطلاق، بل اقتصر نشاطه على نشر مذكرات وملازم لزملائه، للاستفادة منها في مذاكرتهم. وجاء في التحقيقات الأولية أن "أحمد. أ"، مقيم بدائرة قسم الوراق بإدارة صفحة على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" باسم "شاومينج" قام بنشر تسريبات لامتحانات اللغة الانجليزية للثانوية الأزهرية، وامتنان الإحصاء للثانوية التجارية، كما تورط في تسريب امتحانات الثانوية العامة والأزهرية، ونماذج الإجابات الخاصة بها، وترويج صور تحتوى على أسئلة وإجاباتها لامتحانات مراحل دراسية مختلفة للطلاب حتى يتسنى لهم الغش والحصول على الإجابات فضلًا عن القيام بالإعلان عن أجهزة إلكترونية لسماعات تليفون محمول يمكن استخدامها داخل لجان الامتحانات في عملية الغش لصغر حجمها. ♦ والدة أدمن "شاومينج" تستغيث بالسيسي: "ابني كبش فدا ياريس": شهدت المحكمة نوبة من الصراخ الشديد، بعد صدور الحكم، وقالت والدة المتهم، تعمل مهندسة اتصالات في وزارة الداخلية، إن نجلها ألقى القبض عليه في 5 يونيو الماضي قبل بدء امتحانات الثانوية العامة، وأن وسائل الإعلام هي التي ساعدت على صدور هذه العقوبة ضده بعدما قامت بالترويج للقضية باعتبار نجلها من مسربي امتحانات الثانوية العامة، موضحة أن ابنها 'كبش فداء لآخرين". وناشدت والدة المتهم، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لنجدة ابنها، خاصة أنه وعد بحماية الشباب ونجلها لا يزال طالبا في السنة الأولى بكلية النظم والمعلومات. وفي وقت سابق استمعت محكمة جنح الوراق، برئاسة المستشار محمد الحلواني، للطالب أحمد أوسام المتهم بإدارة صفحة "شاومينج" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والمتهم بتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية العامة والأزهرية والتجارية. وقال القاضي في مطلع الجلسة موجها حديثه للمتهم أن ظاهرة الغش تساعد على انتشار الفساد في مصر، كما يسبب الغش ضررا للآخرين، ويجعل أشخاصا غير أكفاء يتقلدون ويمارسون مهمات ليسوا أهلا لها. وطلب القاضي من المتهم أن يتحدث عن التهم المنسوبة إليه، فرد قائلا: إنه أنشأ صفحة مثيلة لشاومينج الأصلية، والتي تبيع ملازم للامتحانات ب50 جنيها الواحدة، وقرر أن يبيع هو الواحدة بعشرة جنيهات. فسأله القاضي عن مؤهله ليرد بأنه ما زال طالبا بكلية حاسبات ومعلومات، فرد القاضي "يعني حريف كمبيوتر". وتابع المتهم أن كثيرا من معجبي صفحته كانوا يعلمون أنها مقلدة لذلك لم يساعد ذلك في الترويج للملازم من خلال صفحته، وإن كل ما تمكن من بيعه لم يتجاوز 25 ملزمة ثانوية، وذلك كله كان بهدف مساعدة أصدقائه لا غير. وأضاف المتهم أنه محبوس منذ 28 يوما وأنه لم يفعل شيئا وكل ما نشر على صفحته من امتحانات مسربة، نشر أولا على صفحة شاومينج الأصلية، أخذ الامتحانات، وأنه تم القبض عليه من منزله قبل امتحانات الثانوية العامة. وقال محمد الحدق دفاع المتهم: إن موكله تلقى رسالة من الشرطة مفادها أنهم يعلمون أنه ليس شاومينج الأصلي، وأنه لم يتوقف عن إدارة صفحته المقلدة سيتم ضبطه، وأن موكله نشر صورة من الرسالة على الصفحة مستخفا بما جاء فيها. وأضاف الدفاع أن كل ما نشره موكله على الصفحة مجرد ملازم فقط والتي لم يجرم القانون تداولها بأي شكل، وأنه نشر على الصفحة تسريب امتحان الإحصاء للثانوية التجارية، وامتحان اللغة الانجليزية للثانوية الأزهرية، وكلاهما نشر بعد أكثر من نصف الوقت ما يعني خروج الطلبة من اللجنة، وأن الامتحان بالفعل خرج للعامة، وكلا الامتحانين نشر قبلها بكثير على صفحة شاومينج الأصلية. وقال القاضي خلال الجلسة إن وزارة التربية والتعليم هي منظومة فاسدة بدرجة كبيرة، وهو ما ساعد على نشر الغش والتسريبات بذلك الشكل.