كشف ولاء جاد الكريم رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، أن الدراسة التي تقوم بها المؤسسة لمتابعة أعمال المؤسسات الخيرية تعتمد في الأساس على مدى شفافية تلك المؤسسات في أعمالها، مشيرا إلى عينات الرصد 7 نماذج من الجمعيات الخيرية وهى المؤسسات الكبرى وعلى رأسهم " بنك الطعام، مصر الخير، 75375، الاورمان، رسالة " والتي تستحوذ عل 80 % من قيمة التبرعات. وأوضح رئيس المؤسسة في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أنه لا يوجد أي جمعية أهلية كبرى قامت بنشر كشف حسابها على مواقعها الاكترونى الا الاستثناء الوحيد هو بنك الطعام المصري الذي يتوافر على موقعه الإلكتروني ميزانية شبه مفصلة لعام 2014 ، مستطردا: دراسة لم تقوم بتقيم الأداء المالى لكن ترصد كيفية ومدى شفافية تلك المؤسسات ومدى رقابة مؤسسات الدولة المتمثلة في وزارة التضامن بهذه الجمعيات، كما أن ادوات رصد الدراسة تعتمد في الأساس على مقابلة مسئولين من داخل تلك المؤسسات على أن يتم الإعلان عن الدراسة في موعد اقصاه منتصف سبتمبر القادم. وأشار جاد الكريم إلى أن وزارة التضامن تدعم ماديا فقط الجمعيات التي لديها دور رعاية لذوى الاعاقة والمسنين أو ما شبهة ذلك وفى الاغلب لا يتجاوز مبلغ المساعدة إلى 50 ألف جنيه في سنويا ولم يتجاوز عددهم 1000 منظمة، مؤكدًا أن فكرة الرصد لم تتصدى للأعمال لخيرية لكنها تريد تساهم وتزيد من ثقة المتبرعين بعد تتبعهم أموالهم وبنود إنفاقها، خصوصا في ظل إنفاق ضخم على بند الدعاية والإعلان لمؤسسات العمل الخيري ، خاصة خلال شهر رمضان، ومع ما هو متعارف عليه من ارتفاع تكلفة الإعلان خلال هذا الشهر نتيجة كثافة المشاهدة، فيصبح من الضروري أن يعرف المتبرعون نسبة ما يتم تخصيصه من تبرعاتهم لهذا البند، وكذلك العائد من حملات الدعاية التي يتم تدشينها. وأضاف، نلاحظ أن هناك استخدام مفرط للحالات الإنسانية المتضررة التي يتم تقديم المساعدة لها في حملات الدعاية، وهو ما قد يعد مخالفة للأعراف الحقوقية والإعلامية، وبالتالي يستلزم توضيحا شافيا من القائمين على مؤسسات العمل الخيري.