دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، همام حمودي، إلى الإسراع في محاسبة القيادات الأمنية العراقية المقصرة وعدم الاكتفاء بإقالتهم من مناصبهم، معتبرا تحرير القوات العراقية للقاعدة الجوية بالقياره تمهيدا لعملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي جزء من ثأر الشهداء الذين سقطوا بالكراده وسط بغداد وبلد جنوبي صلاح الدين نتيجة تفجيرين لتنظيم داعش الإرهابي. وقال حمودي - في تصريح صحفي اليوم/السبت/ - "إن تحرير قاعدة القياره الجوية سيوفر منطلقا لعملية تحرير الموصل"، مشيرا إلى أن داعش يستهدف الأبرياء العزل في هذا الوقت ردا على انتصارات الجيش وقوات الحشد الشعبي في ساحات المواجهة العسكرية. وأضاف:" لن يكون للإرهاب مكان في العراق في القريب العاجل"، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء ، حيدر العبادي، بالكشف عن القيادات الأمنية المقصرة في تفجيري الكراده وبلد - والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء - وعدم الاكتفاء بالإقالة، بل يجب الإسراع بالمحاسبة أيا كان موقعهم أو صفتهم. على صعيد متصل، دعت النائب عن كتلة "بدر" النيابية، ميثاق الحامدي، العبادي بالاستقالة بوصفه المسؤول الأول عن الجانب الأمني، وقالت: "إن عشرات التفجيرات في مختلف المحافظات وآخرها تفجير فجر أمس في قضاء "بلد" الذي استهدف مرقد "السيد محمد"، وأن القائد العام للقوات المسلحة والجهاز الأمني في العراق المسؤول عن تأمين الحماية للمواطن، لكن ورغم كل ما جرى ويجري لم نسمع يوما أن أي مسؤول أمني قصر تمت محاسبته. وأعتبرت ميثاق الحامدي - في تصريح صحفي اليوم - أن العبادي المقصر الأول لأنه لم يعاقب أي مقصر أو أن يضع خطط بديلة ومحكمة لحفظ أمن العراق، معتبرة "أن إعفاء قيادات الأمن والاستخبارات وقائد عمليات بغداد واستقالة وزير الداخلية، محمد سالم الغبان بغير الكافيه" ويجب أن يحاكم كل من كان سببا في هذه الفاجعة التي ضربت الكردة، ويعترف بتقصيره ويقدم استقالته. وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وسط مدينة بغداد وقع في الساعة الأولي من فجر /الأحد 3 يوليو/ بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو انهيار للمباني، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 292 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب.. وأن ثلاثة انتحاريين هاجموا فجر يوم/الجمعة 8 يوليو/ مرقد "محمد الهادي" في قضاء "بلد" بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وتمكن انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين من تفجير نفسيهما قرب بوابة المرقد الشيعي مما أسفر عن مقتل 30 قتيلا و50 جريحا ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة احتراق المحلات التجارية، وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الانتحاري الثالث وقتلته على سياج المرقد ومنعته من دخوله وفككت حزامه الناسف.