قال البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أمس الجمعة، إن الدولة العراقية لو كانت متماسكة والسياسيون فريقاً واحداً لما تمكن داعش من ارتكاب الكبائر في البلاد. وقال ساكو خلال صلاة مشتركة بحضور سفير الفاتيكان في العراق المطران البرتو أورتيجا ورجال دين مسلمين وصابئة وإيزيديين، إن "كلمتنا في الصلاة أكدت أن صلاتنا هي جانب روحي، ومعنوي، ووطني أمام هول فاجعة الكرادة. صلاتنا تأتي لتنضم إلى صلاة الملايين من المسلمين للتعبير عن الصدمة والحزن والتلاحم الوقوف إلى جانب العائلات المنكوبة". وأضاف أن "الإرهاب لا علاقة له بالدين إنما قد يرتبط بسياسات تسوغ قتل المسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزيديين باسم الدين باعتبارهم مرتدين أو كفار، وهذه الجرائم استخفاف واضح بالقيم الدينية وبحياة الناس التي هي هبة من الخالق ويجب أن يفهم كل من يقتل الأبرياء أنه سيذهب إلى جهنم وليس إلى الجنة". وأوضح أن "مناهضة التطرف والكراهية والإرهاب لا تكون إلا بنبذ هذا الفكر الفتاك وببناء قيم الاعتدال والتسامح والمغفرة والاحترام والأخوة والوحدة ولو كانت الدولة متماسكة والسياسيون فريقاً واحداً لما تمكنت داعش وغيرها من ارتكاب هذه الكبائر، والعبث بأمن العراق واستقراره وسلب حياة آلاف الأبرياء وتهجير الملايين وتدمير النسيج الوطني والعيش المشترك". وقال ساكو: "إننا ومن هذا المنطلق ندعو الجميع إلى أن يتحملوا المسؤولية كاملة لتتحول مجزرة الكرادة إلى وقفة جماعيّة لتحقيق السلام والاستقرار وتوفير الخدمات العامة، وخلق فرص عمل، والقضاء على المحاصصة الطائفية والفساد والإرهاب".