نشرت الصفحة الرسمية لبطريركيّة بابل للكلدان، دعوة كل من غبطة البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، والمطران يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان، للمشاركة في "الملتقى الحواري العلمي الخامس"، في أربيل، نظمه كل من "معهد السلام" (PRIO) الذي مقره أوسلوالنرويج، و"مركز الحكمة للحوار والتعاون" (HCDC) الذي مقره النجف الأشرف، و"مركز الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط" (CSIMI) ومقره واشنطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية). ولما لم يتمكن غبطته من الحضور أرسل كلمة قرئت في جلسات الملتقى. جاء في ختامها: "إنني أدرك أن الروابط بيننا كثيرة وأن الاختلافات طبيعية ينبغي احترامها، ولا ينبغي أن تؤدي إلى الصراعات. كما أدرك أن عدد المسيحيين يتناقص في العراق والمنطقة يوما بعد يوم بسبب الشعور بالإقصاء وعدم الأمان وسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا أمر خطير وخسارة للكل. لذا أناشدهم ألا يسمحوا للخوف أن يستولي عليهم، وأن يتحلوا بالإيمان والصبر والرجاء، وأن يتعاونوا مع إخوتهم المسلمين والإيزيديين والصابئة للسير إلى الأمام نحو السلام والأمان والمساواة". كما شاركت في الملتقى نحو عشرين شخصية علمية وثقافية ودينية من العراقوالولاياتالمتحدة وسويسرا وإيران وبريطانيا. وكان الهدف من الملتقى "دراسة كيفية زيادة الشعور بالمواطنة بين أطياف الشعب العراقي وبالتالي تعزيز التعايش السلمي وبناء السلام في المنطقة". ودارت الجلسات حول محاور أهمها: التحديات الحالية لدولة المواطنة الشاملة، وآفاق المستقبل للمواطنة الشاملة، وكيفية تفعيل مسؤوليات الزعماء الدينيين والأكاديميين. وصدر عن الملتقى بيان ختامي سمي "إعلان أربيل" من أجل إصلاح حقيقي، وتحت عنوان" دولة المواطنة في ظل التنوع الديني والثقافي في العراق"، جاءت فيه التوصيات التالية: 1 – أن الحل الحقيقي للعراق هو في تعزيز دولة المواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات مع سيادة مبدأ القانون. 2 – دولة مدنية تكفل الحريات وتحترم الاّراء والمعتقدات لأبناء الشعب العراقي كل. 3- تحقيق مبدأ مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب العراقي مع تعزيز دور القانون للجميع. 4- التأكيد على دور المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية في ترسيخ مفهوم المواطنة والعيش المشترك واحترام الاخر بشكل فاعل. 5- ندعو رجال الدين إلى تثقيف اتباع الديانات على احترام الإنسان ونبذ كل انواع التطرّف والإرهاب والكراهية. 6- بعد تحرير كامل التراب العراقي من داعش على الحكومة العراقية وضع إستراتيجية لمنع ما يظهر من تداعيات سلبية في المجتمع كمشاكل الثأر والتصفية الطائفية والقومية. 7- ندعو المؤسسات الثقافية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات على توجيه طاقاتها في سبيل استئصال كل ما من شانه أن يضر بالمواطنة.