"سالمة يا سلامة، رحنا وجينا بالسلامة، فيه شجرة جوة جنينه عليها علامة، أنا ياما كنت بفكر فيها"، كانت هذه الكلمات بمثابة شرارة الانطلاق للنجمة هيفاء وهبي، لتنطلق في رحلة إحدى اكبر حفلاتها الغنائية، والتي احتفلت بها وسط عشاقها المصريين في موسى كوست بالعين السخنة، بحلول عيد الفطر المبارك على طريقته "المثيرة". وصلة "دلع"، إن جاز التعبير، هو أقل ما يقال على تلك الحالة التي نثرتها هيفاء على جمهورها ممن ملأوا ساحة المسرح بالكامل، لتخطف قلوبهم فورًا بأدائها الغنائي الاستعراضي الممزوج بلمسات من الرق "الزيادة" و"الأنوثة" النارية على طريقتها، لتتعالى صيحات الحضور والهتافات المصحوبة بوصلات رقص متتالية طوال أكثر من ساعة ونصف هي عمر الحفلة. "مش هغنيها غير لما تقولوها معايا"، هكذا أضافت هيفاء جانيًا من خفة الدم مع جمهورها، إثر طلبها إياهم مشاركتها في غناء أجدد أغانيها "ماتيجي نرقص"، والتي كانت كفيلة في إجبار الجميع على الرقص على وقعها، ومن ثم الإطلالة الأكثر طلبًا جماهيريَا في كل حفلاتها، بعد "زن" من الحضور، أهجتهم أشهر تراكاتها "بوس الواوا"، والتي مزجتها بالطبع بجرعة "أوفر جوز" من "الدلع والإيماءات المثيرة"، لتسدل الستار بعد وصلة طويلة من أغانيها، بإعادة تقديمها "ماتيجي نرقص"، لتعد بمثابة مسك الختام لسهرة احتفالية من الصعب تكرارها عما قريب.