- 1047 إجمالى الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية التي تم حصرها على قاعدة بيانات على مستوى الجمهورية - تزويد بوابة الوزارة الإلكترونية بمادة علمية مبسطة مدعومة بالصور لمجموعة من المواقع الأثرية المفتوحة للزيارة - قلة الأجهزة من كاميرات تصوير وأجهزة حاسب آلى وقياس الأبعاد أبرز معوقات التوثيق - "القناطر والكباري" من أصعب المواقع التي يتم تسجيلها لارتباطها بمشاريع تنموية - عمليات التوثيق للآثار المسجلة تساعدنا في الكشف عن التعديات التي وقعت عليها - تسجيل المبانى يخضع لشروط فنية وتاريخية صارمة والعبرة في الكيف وليس الكم. ستة أشهر فقط استطاعت فيها إدارة التوثيق الأثرى بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية إحداث نقلة نوعية في حماية الآثار الإسلامية والقبطية المهددة بالضياع عبر توثيقها، وكأنها تعلمت الدرس من السنوات الماضية التي ظلت فيها الآثار عاجزة عن إسترداد عددا كبيرا من آثارنا المهربة والتي تباع في المزادات العالمية لغياب قاعدة بيانات لها، وهى المهمة التي تحملها إدارة التوثيق على محمل الجد لحماية تراثنا الفريد من السرقة، "البوابة نيوز" حاورت الدكتور ضياء زهران رئيس إدارة التوثيق وعضو لجنة الثقافة والآثار بالمركز القومى لمكافحة الفساد للتعرف على خطته لتوثيق الآثار بالمحافظات فإلى نص الحوار: - ما هي خطتك لتوثيق المبانى الأثرية بعد تسجيلها..وأبرز المواقع التي تم إدارجها في التوثيق؟ صدر قرار من الأمين العام للمجلس الآعلى للآثار في 21 ديسمبر لعام 2015 بتكليفي مديراعاما للتوثيق الأثري بقطاع الآثار الإسلامية، وعلى الفور قمت بوضع خطتي عمل، الأولى قصيرة الأجل مدتها 3 شهور، والثانية طويلة الأجل مدتها 9 شهور، كان هدف الخطة الأولى عمل قاعدة بيانات لجميع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمناطق التابعة للقطاع بالتعاون مع إدارات التوثيق الأثري بالمناطق الأثرية، وتشمل قاعدة البيانات هذه على اسم الأثر، وعنوانه وتاريخه واسم المنشأ بالتحف المنقولة بالأثر، أما الخطة الثانية طويلة الأجل فالهدف منها عمل توثيق أثري شامل وموثق ومدعوم بصور حديثة. - ما هي أبرز المناطق التي توثيقها أثريا خلال الفترة الحالية؟ مناطق غرب القاهرة والجيزة والجمالية والأزهروالغوري بالإضافة لأسيوط،وهى من أبرز المناطق التي أرسلت مادة علمية موثقة. - هل يشمل التوثيق المباني الأثرية فقط أم يمتد إلى المقتنيات كذلك؟ بالطبع يشمل المقتنيات الأثرية الموجودة والتي نطلق عليها مصطلح التحف المنقولة لأننا في إدارة التوثيق لا نحتفظ فقط بالآثار الثابتة، بل نطلب من المناطق إمدادنا بحصر التحف المنقولة الموجودة في الآثار. - وزير الآثار أقر مؤخرا بوابة إلكترونية لتدشينها قريبا هل ستشاركون في عرض قاعدة البيانات الخاصة بالتوثيق؟ طبقا لتوجيهات الدكتور خالد عناني، وزير الآثار في اللجنة المشكلة لهذا للغرض فقد تم تزويد المسئول عن بوابة الوزارة الإلكترونية بمادة علمية مبسطة مدعومة بالصور لمجموعة من المناطق والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة. وتتيح البوابة الإلكترونية للنشر للجمهور هي المادة المبسطة عن الأثر، أما المادة العلمية التفصيلية ستكون من نصيب المتخصصين في الآثار. - ما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم في علمية توثيق الأثر؟ الصعوبات التي تواجه معظم المناطق في عملية التوثيق هي قلة الأجهزة من كاميرات تصوير وأجهزة حاسب آلي وأجهزة قياس الأبعاد. - مؤخرا وافقت اللجنة الدائمة على تسجيل أسود كوبري قصر النيل.. من هو صاحب المقترح؟ صدر قرار من الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بتشكيل لجنة برئاستي بناءً على ما عرضه مدير إدارة التسجيل بالقطاع لمعاينة كوبري قصر النيل والأسود الأربعة، وإبداء الرأي الأثري والفني في التسجيل وتمت المعاينة على الطبيعة وعمل محضر بذلك تم عرضه على لجنة المراجعات، التي أوصت بالعرض على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية للتسجيل،وتمت الموافقة على ذلك، وعند تسجيل أي أثر نبدأ في مراعاة عناصر إنشائه وخريطته المساحية بصفة عامة. - هل هناك بعض المواقع التي تواجه صعوبة في تسجيلها من جانب وزارة الآثار؟ بالطبع "القناطر والكباري" من أصعب المواقع التي يتم تسجيلها، حيث يمكن حدوث بعض التعديلات المرتبطة بإنشاء مشاريع قومية، وهذا يشكل صعوبة في تسجيلها، لذلك عند تسجيل أية قنطرة، تقوم إدارة التسجيل بمخاطبة وزارة الري للتأكد من عدم دخول تلك القناطر ضمن مشاريع التطوير مؤخرا، وهو ما اضطرنا للموافقة على استقطاع جزء منها. - كان هناك اتجاه مؤخرا من جانب الآثار لتسجيل نفق "الأحايوة" كأول خطوة لتسجيل الأنفاق.. ما هي المستجدات؟ مدير عام التسجيل هو من قدم مقترحا للبدء في تسجيل النفق،وتم إستصدار قرار بتشكيل لجنة برئاستي وعضوية زملاء متخصصين، وسنقوم بمعاينته قريبا، وأعتقد بأنها خطوة مهمة للبدء في تسجيل الأنفاق والمغارات الأثرية. - ولكن الأنفاق تواجه صعوبة كبيرة في التسجيل مثل القناطر لأنها تدخل في مشروعات قومية قابلة للتطوير؟ لدينا خطة في ذلك تخضع للتنسيق مع الجهات المعنية حتى لا يتم التسجيل ونضطر بعدها لخروج الأثر من التسجيل، وما فعلناه في القناطر سيسري على الأنفاق، وأعتقد بأن نفق "الأحايوة" من الأنفاق التاريخية المهمة التي تم حفرها قديما بالأيدي دون تدخل آلالات الحفر، ويمر من جبل وبالمعاينة الميدانية وإعداد التقارير العلمية الخاص به سيتم حسم تسجيله من عدمه.. - ما إجمالى الآثار التي تم حصرها في قطاع الآثار الإسلامية على قاعدة البيانات؟ تم حصر 1047 أثرا إسلاميا وقبطيا ويهوديا على مستوى الجمهورية. - هل تساعدكم عمليات التوثيق في إسترداد عدد من الآثار المسروقة؟ التسجيل والتوثيق يساعد في استرداد أية قطعة مسروقة، ونتعاون مع إدارة الآثار المستردة في هذا الشأن عند رصدها لقطعا أثرية مسروقة يتم عرضها في المزادات العالمية في هذه الحالة ندعم الآثار المستردة بكافة الصور الخاصة بالقطع المسروقة للتعرف عليها، ونحاول الآن وضع عدد من المطويات الخاصة بالقطع الأثرية لتوزع على المناطق المفتوحة للزيارة مثل الكنائس وتضم المطبوعات معلومات عن مسجد محمد علي بالقلعة وبيت السحيمي ولدينا ثلاثة نماذج سيتم عرضهم على السلطة المختصة للموافقة على البدء في ذلك، لأننا نواجه عجزا كبيرا في المعلومات التي يجب أن تتوافر عند زيارة المناطق الأثرية، وهوما نريد تغطيته لنوفر للزائر شرح مبسط عن المناطق التي يقوم بزيارتها، وفي حال الموافقة على ذلك سنعمم هذا على بقية المناطق. - لماذا تأخر توثيق مبنى المتحف القبطي وتسجيله طيلة الفترات الماضية رغم كونه قديما؟ إدارت التسجيل الأثري بالمناطق تعد أول خطوة في طريق التسجيل الأثري، وتسجيل مبنى المتحف القبطي تأخر بالفعل، خاصة أن للمتحف واجهة تشبه واجهة جماع الأقمر الفاطمي والموجود في شارع المعز. - عانت المناطق الأثرية من غياب التسجيل قديما، وهو ما سمح بهدم عدد من المباني التراثية ما هي الصعوبات التي كانت تواجهكم؟ تسجيل أي مبنى لابد وأن يكون له قيمة فنية وتاريخية في عداد الآثار، وهذا يخضع لمجموعة من المعايير التي يجب أن تتوافر لكي تتم عملية التسجيل وليس العبرة بالكم بقدر الكيف والتنوع، وهو ما نحاول توظيفه خلال الفترة المقبلة لتحديث المعلومات حتى تكون على أسطوانات بدلا من كونها ورقية، وبالتنسيق مع المناطق نقوم بوضع دليل لكل محافظة، أبرزها دليل آثار محافظة الفيوم ودليل محافظة بني سويف للآثار الإسلامية، ونعد حاليا دليل الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة أسيوط. - على ذكر" أسيوط.. مؤخرا خضعت قصور تاريخية تعود لأسرة محمد علي فيها للهدم هل هناك توثيق لها؟ بالطبع القصور التي تم تسجيلها لديها حصر، أما القصور التي لم تسجل يكون لديها كشف حصر في المحافظة، وتسجل ضمن الطراز المتميز في عددا من المناطق مثل "حلوان وأسيوط"، وتكون خاضعة للتنسيق الحضاري، وكثير منها يصعب تسجيله كأثر لأنه يكلف الآثار أعباء مالية للترميم في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الآثار. - هل هناك تنسيق بين كونك عضوا بالمركز القومي لمكافحة الفساد وبين لجنة مكافحة الفساد في الآثار؟ المركز القومي لمكافحة الفساد مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وتم اختياري رئيسا للجنة الثقافة والآثار، وهو ما أعتبره شرفا كبيرا لي، ويقتصر دوري فيها على التوعية بمخاطر الفساد، وشرح الإستراتيجية القومية لمكافحة الفساد من خلال المؤتمرات الجماهيرية التي يتم عقدها، والفساد متنوع ولا يقتصر فقط على الفساد المالي والإداري فهناك الفساد الأخلاقي، وهو من وجهة نظري السبب في كل أنواع الفساد الآخرى، وسأسعى في الأيام القادمة للتنسيق مع لجنة مكافحة الفساد بوزارة الآثار. - هل هناك تعاون بين التوثيق الأثري وإدارة التعديات على المناطق الأثرية؟ نحن نقوم بتوثيق الآثار المسجلة في جميع المحافظات وعمليات التوثيق تكشف عن التعديات التي تمت على الأثر، وقد تلجأ إدارة التعديات إلينا لمعرفة التغيرات التي طرأت على الأثر، وهوما يكشف أحيانا عن كم التعديات التي حدثت، أما المحاضر الخاصة بالتعديات فمهمة المناطق الأثرية. - هل هناك تعاون بين إدارة التوثيق والنشر العلمي بالوزارة؟ بالطبع لأن إدارة النشر العلمي هي من كانت وراء فكرة عمل دليل للمواقع الأثرية الموجودة، ولا يوجد تداخل أدوار بين التوثيق والنشر العلمي، فمهمتي تكمن في التوثيق على قاعدة بيانات، أما مهمة مركز المعلومات فهي نشر المادة العلمية التي أقوم بتوثيقها في كتب ومطبوعات.