أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عن إطلاق المسابقة الإقليمية لتصميم الحدائق السمكية النباتية (الأكوابونيكس) بالتعاون مع اتحاد المستثمرات العرب ونقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة، بهدف رفع الوعي حول إمكانية استخدام طرق جديدة مبتكرة لإنتاج الأغذية وزيادة معدلات الدخل للأسر في مصر ودول الإقليم. وقال نبيل جانجي، نائب الممثل الاقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "إن التعاون مع اتحاد المستثمرات العرب يعود إلى أكثر من أربع سنوات، ويسعدنا أن تتبلور شراكتنا في هذه المسابقة الهادفة إلى إجراء تغيير حقيقي في حياة آلاف الأسر، ونظامها الغذائي، في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا." وأضاف جانجي: "تكمن أهمية هذه المسابقة في أنها تتيح للمبدعين الشباب تصميم حدائق متدنية الكلفة وتتناسب مع البيئة التي ستوضع فيها، وعسى أن يتمكن مبدعونا من مراعاة الجانب الجمالي والعملي والبيئي في تصاميمهم." من جهتها، قالت هدى جلال يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب ونقيب المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة: "لقد سعينا باستمرار إلى إيجاد مشاريع مشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إيمانًا منا بمسئوليتنا الاجتماعية تجاه الأسر الفقيرة داخل مصر وخارجها، ولقد قررنا الرعاية المالية لهذه المسابقة تشجيعا للشباب على المشاركة من مختلف إنحاء المنطقة". وأضافت يسى: "تتميز هذه المسابقة بأنها تعطي الشباب في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا فرصة المساهمة في تجميل قراهم وبلداتهم، وابتكار حدائق توفر الغذاء الصحي والمتوازن للأسر الريفية." تتألف لجنة تحكيم المسابقة الإقليمية لتصميم الأكوابونيكس من ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومبادرة النمو الأزرق حول الاستزراع السمكي، والدكتور أسامة محمد الحسيني ممثلا كلية الزراعة في جامعة القاهرة، والدكتورة هدى جلال يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب ونقيب المستثمرين الصناعيين بالسويس وخط القناة، والدكتورة صبورة السيد من اتحاد المستثمرات العرب، وزينات الشال رئيسة لجنة الاستثمار الزراعي بالاتحاد. وتعلن اللجنة في موعد لاحق شروط التقدم للمسابقة وآلية استلام التصاميم المقترحة، علما أن المشاركة متاحة حتى شهر فبراير 2017. والأكوابونيكس هي عبارة عن حدائق سمكية نباتية يمكن وضعها على الأسطح وفي الأفنية الخلفية للمنازل، تضم أحواض اسماك ومصاطب للزراعة، ويستفيد نظام الإنتاج المتكامل هذا من التآزر ببن تربية الاسماك والبستنة، ويمكن تطبيقه حيث لا توجد أراض متاحة للزراعة، وتكون المساحة صغيرة جدا والموارد شحيحة، وفيه تستخدم النفايات العضوية من أحواض الاسماك لري المصاطب وتغذيتها بالأسمدة العضوية لتزيد إنتاجيتها دون الحاجة إلى أسمدة كيماوية. وتعد نظم الاستزراع المائي-السمكي مصدرا رخيصا للبروتين الحيواني والفيتامينات، ما يحسّن إلى حد كبير تغذية وصحة الأسر، خصوصًا تلك التي تعاني من مستويات دخل متدنية. ويلقى هذا النهج التقدير من الوكالات والمنظمات الدولية، حيث يشار إلى أنه منذ عام 2011 دعمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إنشاء 550 حديقة على السطح وفي الفناء الخلفي في قطاع غزة، كما جربت نظم الاستزراع المائي- السمكي في العديد من المناطق. وأصدرت الفاو حديثا دليلا باللغة العربية حول الموضوع من شأنه أن يجيب على تساؤلات المشاركين في المسابقة حول الجانب العملي للحدائق السمكية النباتية، وهو متاح أيضا باللغة الإنجليزية.