نظمت الطرق الصوفية، فى القاهرة والإسكندرية، عددًا من الاحتفالات الرمضانية، بذكرى ليلة القدر، حرصت من خلالها على الاحتفاء بذكرى ثورة 30 يونيو، والتأكيد على أن من أهم إنجازات الثورة المجيدة، أنها قضت على الفاشية الدينية، وأعادت للمصريين تلاحمهم دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، إضافة إلى إقامة فعاليات الدورة الرمضانية، والتى جمعت بين شيوخ السلفية والقساوسة والمتصوفين، على شواطئ المعمورة. وشدد شيخ الطريقة العزمية، علاء أبوالعزائم، على خطورة الفكر المتطرف الذى يغرس الكراهية والحقد بين أبناء الأمة، وينتج عنه العنف والإرهاب، قائلاً: «لابد أن يكون الشعب لحمة واحدة، فلا يفرق بين مسلم ومسيحي، فى الحقوق والواجبات، فمصر للجميع»، مشيرا إلى أن «الطريقة العزمية تحاول تحقيق ذلك خلال كل فعالياتها، ومنها ذلك الإفطار السنوي، الذى شارك فيه الإخوة المسيحيون». وحمل «أبوالعزائم»، خلال حفل إفطار الطريقة العزمية، الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، والطرق الصوفية، مسئولية مواجهة تلك الأفكار، والتعبير عن سماحة الإسلام، مؤكدًا أن ثورة الثلاثين من يونيو جاءت لتقضى تماما على العنف والإرهاب، الذى استشرى أثناء حكم الإخوان لمصر، فأسقط الشعبُ هذا النظام الفاسد، وأن أبناء الطريقة العزمية كان لهم دور فعال فى الثورة، حيث اعتصموا فى الميادين، مع جموع الشعب، خمسة أيام حتى سقط نظام الإخوان. كان عددٌ من مشايخ الأزهر والطرق الصوفية والشخصيات العامة، شاركوا فى إفطار الطريقة العزمية، بمقر المشيخة بالسيدة زينب، على رأسهم: الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر سابقا، الشيخ عبدالعزيز النجار، الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقه المقارن بالأزهر، اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات السابق، الدكتور أحمد شوقى الحفنى، المستشار أمير رمزي، ومن مشايخ الطرق السيد أحمد التسقياني، شيخ الطريقة التسقانية، فكرى الفيتورى، شيخ الطريقة العروسية. فى الوقت نفسه؛ احتفل بيت العائلة المصرية بليلة القدر، من خلال تنظيم حفل إفطار، ودورة رمضانية، جمعت علماء الأزهر والصوفية والسلفيين ورجالات الكنيسة، من خلال حفل نظمته وزارة الشباب والرياضة، وبيت العائلة المصرية، بمركز شباب المعمورة، بالإسكندرية. وقال مصطفى زايد؛ المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، إن رسالتنا اليوم هى التأكيد على أنه ليس هناك مجال للطائفية، بين أبناء الوطن الواحد، وأن ما نشاهده من تلاحم وطنى وشعبى خلف قيادة واحدة، هو ترجمة عملية لإنجازات ثورة 30 يونيو، وفى ذكرى الاحتفال بها. وأوضح «زايد»، ل«البوابة» أن هناك حرصا على إظهار هذا التلاحم، من خلال الجمع بين أفكار متباينة فى ليالي رمضان، وفوق محيط أرض واحدة، حيث مباراة رمضانية، جمعت بين الشيخ، والقس، والصوفى.