سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية يكشف أسرار مكتب الإرشاد.. وجماعة الإخوان المسلمين قبل ثورة 30 يونيو (2_2)... مرسي استعان ب300 تكفيري لمواجهة خصومة.. والشعب صاحب قرار المصالحة
كشف أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين أعدت خططًا بديلة للتعامل مع ثورة 30/6 فقد أقسمت الجماعة على الوقوف أمام إرادة الشعب. وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع البوابة نيوز، أن الجماعة خصصت ميزانية وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية أسامة يس وزير الشباب والرياضية حينها لمواجهة خروج الثوار في 30 يونية، وقامت بتوجية الميزانية للأسر الإخوانية، مشيرًا إلى أن مرسى مطروح وشواطئها كانت بمثابة المكان المعد لتأهيل العناصر الطلابية على العمل التسليحي والمواجهات العنيفة. وكشف الباحث في شئون الحركات الإسلامية في حواره أن أكثر من ثلثمائة عنصر تكفيري هاربون من الخارج أتى بهم الرئيس المعزول محمد مرسي من افغانستان بهدف تكوين مشروع خلافة إسلامية داخل مصر، وإلى نص الحوار: *نسمع بين الوقت والآخر الحديث من قبل مسؤولين بالدولة عن مصالحة مع الإخوان.. هل تظن أن ملف الإخوان سوف ينتهي بالمصالحة مع النظام الحالي وما هي أصل هذه التصريحات؟ **عندما اقرأ او اسمع حديث للمصالحات مع جماعة الإخوان المسلمين تتصدر وسائل الإعلام أصاب بحالة من الدهشة، لعلمي كيف تفكر جماعة الإخوان المسلمين؟، وعما إذا كانت تعمل على الوقت، فهي لم تتحرك بعد، والدولة الآن لها مؤسسات قوية ولها مجلس شعب منتخب، وما تم من إنجازات للدولة المصرية لا أحد يتوقعه وتم في وقت قصير، ولكن جماعة الإخوان المسلمين مازالت تبحث عن طريق للعودة إلى الشارع وإسقاط الدولة المصرية، وبعد أن فشلت في المواجهات العسكرية و كسر الجيش والشرطة، مازالت تلعب بورقة الأقتصاد حتى الآن وتراهن عليها، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يعيد الدولة المصرية ويمحو مواطن الضعف في مصر، من عشوائيات و استعادة قوة وزارة الداخلية، وكل هذه الإنجازات هي التي كسرت المشروع الإسلامي الذي تتبناه الجماعة، وأنهت الحديث عن وجود مصالحات، وما يُصدر في الإعلام بين الوقت والآخر عن قرب مصالحة لا يتعدى حناجر من يقولونة خاصة وأن صاحب القرار الحقيقي هو الشعب لا غيرة، وتحقيق المصالحة من رابع المستحيلات. *هل هناك تنسيق بين الإخوان والتنظيمات التكفيرية سواء القاعدة وداعش وما شكل هذا التنسيق؟ **بعد نجاح المعزول محمد مرسي في الأنتخابات الرئاسية، كان خيرت الشاطر يخطط لاستقطاب العناصر التكفيرية لتكوين جيش إسلامي حر، وكانت هذه العناصر لها صلة مباشرة تربطهم بعناصر من داعش والقاعدة أيضًا، وكان هناك انضمام لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خيرت الشاطر كان على اتصال بهذه العناصر، بدليل دخول أكثر من ثلاثمائة تكفيري إلى مصر في عهد مرسي ممن صدرت بحقهم أحكامًا بالإعدام بعدما أتى بهم مرسي من افغانستان، لتكوين مشروع خلافة إسلامية في مصر، ولهذا كان هناك تمويلًا ودعمًا ماديًا من الخارج، لانها كانت لا تثق في الجيش المصري لأنها لا تعترف بمعنى القومية أو الوطنية لكن تعترف بالخلافة الإسلامية. *هل تتوقع تحركًا للإ خوان في ذكرى ثورة 30 يونيو و3 يوليو ذكرى عزل محمد مرسي من السلطة؟ وما هي استراتجية الإخوان الفترة القادمة؟ **لا أتوقع أي تحرك لجماعة الإخوان المسلمين في القريب العاجل بعدما افتقدت أي قدرة على الحشد مرة أخرى حتي في صورة أعداد صغيرة، جماعة الإخوان تعلم أن زمن الثورات انتهى، وأن الشعب المصري لم يعد لدية أي قابلية في قبول ثورات أخرى لمدة مائة عام، الشعب المصري أرهق ووصل لمرحلة الهلاك بعد ثورة 25 يناير و 30 يونيو، والأقتصاد المصري أيضا هلك خلال الثورتين، لأن الأقتصاد المصري ذو طبيعة خدمية وليس إنتاجية، 30 يوينو الحالي لم يكن فيه أي جديد ولن تفعل شئ عناصر الإخوان المسلمين، ربما تحدث بعض العمليات المستمرة في سيناء ولكن الجهاز الأمني قادر على التصدي لما تخطط له من تدمير مصر. أما عن استراتجية الإخوان في الفترة القادمة، لن يتغير الوضع كثيرًا، كما قلت الإخوان تلعب على الوضع الأقتصادي، وهذا طبيعي بعد خروج مصر من ثورتين، أصبحت تحتاج لتمويلات ضخمة لمعالجة هذه الملفات التراكمية، وخاصة بعد انقاذ مصر من نهب الإخوان لمدة عام كامل، ولن تنجح أي استراتجية لهذه الجماعة خاصة بعد فشلهم في حكم مصر، فكيف تنجح وهي العديد من قياداتها في السجون والآخرين هاربون بالخارج، فهي تعتمد فقط ما تصدره القنوات الإخوانية. *كيف ترى الأنشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين وتأثير هذه الإنشقاقات على وضعية التنظيم؟ **هذه الأنشقاقات تؤكد على وجود صراعات بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، وهم مجموعة الهاربين إلى تركيا منهم "جمال حشمت و أيمن عبد الغني و محمود حسين وعمرو دراج"، وبين مجموعة الشباب الذين يطلقون على أنفسهم الإصلاحيين، الذين يرفضون سياسة القيادات القطبية أمثال محمود عزت ومهدي عاكف ومحمد بديع، هذه الانشقاقات غير موجودة على أرض الواقع، وما هي إلا ورقة يتم تصديرها بأن هناك ضعف وخلل وصراعات داخل الجماعة للشو الاعلامي فقط، و لا يوجد جماعة إخوان مسلمين على الأراضي المصرية، فنصفهم في السجون والنصف الآخر هارب خارج البلاد، و قيادات الجماعة التي تدير التنظيم خارج مصر بدونهما ليس هناك جماعة إخوان مسلمين في الوطن العربي، وهم من يملكون المال والتمويل والحسابات السرية ويملكون التواصل مع المؤسسات الدولية، وكلًا منهما سواء خيرت الشاطر المتهم في عدة قضايا و محمود عزت الهارب في غزة أو محمود حسين في تركيا، فهم أصحاب تاريخ جهادي داخل الجماعة، اما ممن يطلقون عليهم الإصلاحيون داخل الجماعة والرافضين لسياسية هؤلاء القيادات، تلك الشباب ليس لهم ثقل أو تاريخ في الجماعة، فمن أين نحكم أن هناك إنشقاقات، ولكن عندما يتم الحديث عن مصالحات تتم بين الدولة والقيادات التاريخية الذين يستطيعون التواصل مع الدولة وليس هؤلاء الشباب الذين ليس لديهم القدرة على إصدار تصريحات او يطلقون مبادرات.