رمضان موسم عند "بائع الطرشى"، حيث إن مائدة الإفطار لا تخلو من الطرشى كفاتح للشهية، حتى لو تواجدت السلطة، فلا مانع من تناول قطعة طرشى مع الإفطار، ولبائع الطرشي حرفة في رص برطمانات الطرشى بتفنن شديد وبألوان عديدة تجذب أنظار المارة ورائحة الطرشى المميزة تجعل كل من يمر أمامه ينجذب للرائحة والشكل ويشترى أهم سلعة على مائدة شهر رمضان الكريم. "معمل الطرشى" هو المصنع الذى يتم إعداد الطرشى فيه، استعداداً لبيعه، حيث يتم تجهز الطرشى قبل رمضان بعام كامل فى المعمل، بحيث يتم خلط المكونات ووضع الدقة والتوابل ذات النكهة والطعم المميز، ويقوم بائع الطرشي يتجهز الخضروات الطازجة بنوعية جيدة من خيار ومخلل ولفت وجزر وفلفل، ونقوم برص البرطمانات للعرض أمام الزبائن قبل رمضان ب15 يوما، استعداداً للموسم. "مية الطرشى" أهم مكونات الطرشى، حيث إنها هى التى تميزه، فهى تضم 16 نوعا من التوابل المختلفة، وهى تتنوع ما بين مية حامية "ويسكى" أو مية باردة ولها زبونها أيضا ولكن الأكثر انتشاراً هى المية الحامية، لأن المصريين يحبون تناول "الأطعمة الحرشة"، والطرشي ليس له ايه اضرار حيث يتم نقع أى نوع من الخضار فى ملح لا يأتيها أى نوع من البكتريا ولا تسبب ضرراً، خاصة أنهم يستخدمون فى الطرشى الخاص بهم الملح الرشيدى الذى تنتجه وزارة الصحة. سر صنعة الحريف فى الطرشى تتمثل فى الخلطة التى يضعها، فهى تضم ملح، فلفل، خل، بهارات، كمون، عصفر وتوابل أخرى، وإذا حاولت ست البيت صناعة الطرشى فى المنزل فإنها لا تستطيع أن تصنعه بنفس جودة الطرشجى، ولكن الست المصرية محترفة فى عمل الليمون والزيتون المخلل فى المنزل. ارتفاع أسعار السلع أثر على ارتفاع سعر الطرشى هذا العام، حيث زاد بنسبة 1 إلى 3% عن الأعوام السابقة، بسبب ارتفاع سعر الخضروات ونقلها وأزمة البنزين والسولار، حسب ما أكده مدحت الحريف.