قال الخبير العسكري عمير ربابورت إن هناك معارضة كبيرة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية لأتفاق المصالحة بين أنقرة وتل ابيب، لأنه يصب في مصلحة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ويعد إنجازا له سياسيا واقتصاديا. وتابع "ربابورت" حسبما أفاد موقع صحيفة مكور ريشون، المنتسبة للتيّار الاستيطانيّ الإسرائيلي، أن إسرائيل أبدت استعدادا لإدخال كميات من البضائع التركية إلى قطاع غزة، ومازال الحصار المائي مفروض على غزة لم يتم إلغاوه، وعلي الرغم من كل ذلك فأن اتفاق المصالحة مع إسرائيل قدم لأردوغان جملة إنجازات سياسية دفعة واحدة، لاسيما مع كثرة الضغوطات التي تعيشها تركيا حاليا. وتحدث الخبير عن الأزمات التي تعيشها أنقرة حاليا، وقال هناك ضغوط روسية وكردية، حيث يقف الأكراد له بالمرصاد للعمل على إقامة دولتهم على طول الحدود بين سورياوتركيا، إضافة إلى العمليات الإرهابية التي شهدتها شوارع تركيا، والتي ربما تعود مرة أخرى. واشترطت أنقرة ثلاثة أمور للتطبيع مع إسرائيل، وهي اعتذار علني عن الهجوم الذي تعرضت له سفينه تركية بالقرب من سواحل قطاع غزة، وتعويضات مالية للضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ونفذت إسرائيل الشرطين الأولىن بشكل جزئي، فيما يبدو أن تسوية تم بلوغها في شأن إيصال المساعدة التركية إلى سكان غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، بدل إرسالها إلى القطاع المحاصر في شكل مباشر، بحسب أنقرة.