نظمت لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، الأمسية الرمضانية الأولى للشعر الصوفي، والتي إدارةا عماد غزالي وتحدث الشاعر أحمد عقل مصطفى عن فن المديح النبوي الذي كان رائده الأول شوقي، حيث تجلت قصائده بالمديح مثل نهج البوردة عام 1909، ونبي البر والتقوى، والهمزية، وذكري المولد وهي آخر قصائده، وتطور شعره في هذه القصائد من حيث اللغة وطول القصائد فأصبحت لغته بسيطة وكذلك فيما يتعلق بالمديح نفسه. وكانت القصائد هي بمثابة المتنفس له في مدح الآخر والتعبير عن شخصيته، وهو شاعر الأخلاق، وتوجد بكل قصائده خطرات للحكمة الإنسانية، وشعر الحكمة يحتل جانبًا كبيرًا في نفسيته والميزة في التجليات الشرطية في شعر المدح عنده هي أثاره قضية ما من خلال القصيدة نفسها، ومن الملاحظ في شعره دائما ما كان يكثر من ذكر المسيح عيسى داخل المديح النبوي، وشعر شوقي يتمثل في 25 ألف بيت بخلاف الشعر المسرحي، كما ألقي الشاعر أحمد حسن عوض إنشاد من مختارات شعر المديح النبوي لشوقي. وعن فن المديح أضاف د. حسن طلب أنه شعر له غرض وهو مدح الرسول عليه السلام فهو يؤدي في نطاق غرض محدد في الأساس وهو ديني، كما وجدو الشعراء في هذا الوقت أهمية قصوى للعودة للرسول والاعتصام بالرسالة المحمدية اتقاء شر ما يحيط بهم من حروب وانقسامات وتفكك سياسي، فذلك الضعف السياسي أدي بالفعل إلى ازدهار فن المديح النبوي في تلك الأيام، وتحدث عن البصيرى وأهميته لأنه لجأ بكل طاقاته إلى الشعر الصوفي ولم يكتفي بقصيدة مدح واحدة ولكن له العديد فهو رأس المدرسة التي استعادت المديح النبوي. وأشار "طلب" إلى أنه بدأ من القرن العاشر وأصبح المديح يعاني من ركادة شديدة في الأداء، لأنه أصبح الشاعر يمدح من أجل غرض ما فانحدر المديح، وذكر من ضمن شعراء الصوفية بجانب البصيرى وهو أشهرهم شهاب الحلبي الذي لجأ بكثرة للمدائح النبوية، وعلى بن الوقودي. كما استضافت لجنة الفنون الشعبية فرقة أحمد حواس لتقدم السيرة الهلالية من خلال أمسية رمضانية غنائية.