من أهم الطقوس التي تزين موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك، حيث تحرص عليها غالبية الأسر، دون أن تعرف أصل تلك العادة. فمع الأيام الأولى لشهر شعبان وقبل رمضان بثلاثين يومًا يبدأ المصريون والتجار على حد سواء في شراء وبيع "الياميش" استقبالًا للشهر الكريم، فلا تخلوا طاولة من "الخشاف ". تاريخ الخشاف بدأ المصريون شراء الياميش رمضان خلال عهد الدولة الفاطمية في الفترة 365 - 567 ه والتي حكمت مصر لمدة قرنين متواصلين. وكانت وكالة قوصون في شارع باب النصر أشهر أسواق بيع الياميش في مصر خلال القرن الثامن الهجرى، ويأتى إليها التجارمن الشام ومعهم بضاعتهم، لبيعها قبل حلول الشهر الكريم. ثم انتقل سوق الياميش في القرن التاسع الهجرى إلى الجمالية ثم وكالة البلح ببولاق أبو العلا، ثم ساحل روض الفرج. يقول الجبرتي، المؤرخ الذي عاش في الفترة "1167 -1237ه "، في كتابه عجائب كتاب تاريخ الجبرتى المعنون " عجائب الآثار في التراجم والأخبار إن المصريين اعتادوا عمل الكعك والرقائق المعروفة بالسحير في رمضان. العادات الرمضانية والتي من أهمها كلمة "الياميش" انتقلت من اللهجة المصرية إلى باقى البلدان العربية وكل دولة أضافت ما تشتهر به، حيث تضيف اليمن عنبها المجفف الطيب " الزبيب " والتي يناهز عددها الثمانين صنفًا. ويتكون الياميش -والذي يعنى في اللغة الفواكه المجففة؛ من المشمشية "المشمش المجفف"، القراصيا، التين المجفف، الزبيب "العنب المجفف"، قمر الدين، جوز الهند، ومن المكسرات يشمل الياميش الجوز "عين الجمل" والبندق واللوز والفستق، الكاجو. معظم البيوت في مصر تقتني ما يسمى بطقم الخشاف خصيصا لاستخدامه في شهر رمضان الكريم، حيث يصنع عصير الخشاف المكون من منقوع والفواكه المجففة مثل المشمش والزبيب والتين مع البلح والقراصيا والمكسرات ثم يقدمونه بعد الإفطار في الأوانى المخصصة له أو قبل الإفطار.