أعلنت مؤسسة "إبسوس" عن تقريرها الأخير لبحوث قياس نسب المشاهدة، وفور إعلان التقرير حدثت حالة من الإرتباك داخل السوق الإعلامي في مصر، خاصة أنه لا يوجد أي مراكز بحثية أو مؤسسات لقياس نسب المشاهدة تعمل في مصر سوى "إبسوس"، وجاءت نتيجة التقرير مثيرة للشكوك والقلق، حيث اتهمها بعض القنوات الفضائية المصرية الخاصة بالتلاعب في التقارير لصالح شبكة قنوات "mbc"، "البوابة" تكشف سر إعلان نتيجة تقرير "إبسوس" خلال هذه الفترة تحديدا، وبعد مرور أقل من أسبوع واحد من شهر رمضان الكريم، والذي يستحوذ على أكبر قدر من سوق الإعلانات على مدى العام. جاء تقرير إبسوس صادما لعدد كبير من القنوات الفضائية الخاصة، وذلك بسبب تأخر ترتيبها في نسب المشاهدة، لصالح قنوات "mbc مصر"، وهو ما اعتبره البعض مؤامرة ضد القنوات المصرية، لصالح القنوات الأخرى، خاصة مع اختيار الوقت الذي أعلنت فيه "إبسوس" تقريرها. ومن المعروف أن سوق الإعلانات والرعاة مرتبط بنسب المشاهدة والتقارير التي تصدر عن مراكز البحوث والقياس المتعلقة بهذا الشأن، لذلك أصرت "إبسوس" على إعلان هذا التقرير قبل بدء أضخم حملات إعلانية في السوق المصرى، وهى إعلانات شركات المياه الغازية "بيبسى" و"كوكاكولا"، وغيرها من الشركات التي تنتظر مرور الأسبوع الأول من الشهر الكريم، قبل بدء بث حملاتها الإعلانية والترويجية عبر القنوات المختلفة، فأرادت أبسوس أن تعلن هذا التقرير بناءً على ضغوط من بعض القنوات التي تتعامل معها، ومنها شبكة "mbc"، التي تسعى لحصد أكبر نسبة من سوق الإعلانات. وانتقد محمد هانى رئيس شبكة قنوات "cbc" التقرير الصادر عن شركة أبسوس، واتهمه بالتزييف، مؤكدا أن هذا التقرير هزلى ولا يمت للواقع بصلة، مشيرا أن هناك شكوك منذ فترة حول نشاط شركة "أبسوس"، وأوضح أنهم تقدموا أكثر من مرة بشكاوى وبلاغات ضد الشركة لوقت إصدار تقارير بشأن نسب المشاهدة، خاصة أنه لا يوجد ما يؤكد هذه التقارير. فيما انتقد ألبرت شفيق رئيس شبكة قنوات "النهار" النتائج التي أعلنتها أبسوس، وأكد أن هذه التقارير يتم التلاعب بها لصالح أطراف وقنوات معينة، وقال أن هذا التقرير عبارة عن فضيحة رسمية، مشددا على أن جميع العاملين في الحقل الإعلامي، يدركوا جيدا كم الخداع الذي لجأت له إبسوس، من أجل منح القنوات المصرية، مراكز متأخرة لصالح شبكة قنوات "mbc مصر". فيما رفض أيمن على المدير التنفيذى لأبسوس، الهجوم الذي تتعرض له الشركة من بعض القنوات، مؤكدا أن التقارير التي تصدر عن الشركة تأتى بعد دراسات حقيقية لنسب المشاهدة، وبحوث دقيقة تستخدم بها أحدث الوسائل، وأضاف أنهم مستمرين في العمل داخل مصر، طالما يعملوا في إطار قانونى ولا يوجد ما يمنع وجودهم. بينما تسعى شبكة قنوات "صدى البلد" للوصول لحل مع "أبسوس" خاصة بعد حصولها على ترتيب متأخر في القائمة، إلا أن إلهام أبوالفتح أكدت أنها تجتمع مع مسئولى أبسوس خلال هذا الأسبوع للوقوف على التفاصيل الكاملة لما يدور في بحوث نسب المشاهدة. وفى سياق آخر رفض محمد عبدالمتعال رئيس شبكة قنوات "mbc مصر"، ما تردد مؤخرا عن وجود علاقة للشبكة بالتلاعب في تقارير أببسوس لصالح القناة، مؤكدا أن هذا الكلام مجرد ادعائات وحملة منظمة لضرب مصداقية "mbc" وتشويهها، وأشار أنهم لن يردوا على هذا الكلام، لأنهم ليسوا طرفا في الأزمة من قريب أو بعيد. فيما تقدمت غرفة صناعة الإعلام مؤخرا بمشروع إلى رئاسة الوزراء، يهدف لتأسيس كيان رسمى جديد، تابع للدولة، يتولى مسئولية قياس نسب المشاهدة ومتابعتها وإصدار النتائج شهريا وبصورة دورية، عن طريق تركيب أجهزة people meter، من أجل مواجهة حالات التزوير والتلاعب التي تقوم بها "أبسوس"، لصالح بعض القنوات الخارجية. وجاءت خلال التقرير، قناة "mbc مصر" في المركز الأول بنسبة 267.53 أي ما يعادل 20.1% من إجمالى نسب المشاهدة في أول وثانى أيام رمضان، واحتل المركز الثانى قناة "mbc مصر 2" بنسبة 108.19 أي ما يعادل 8.1%، وفى المركز الثالث جاءت قناة "الحياة"، التي حققت 104.81 (7.9%)، أما المركز الرابع فجاءت قناة "المجد" للقرآن الكريم، التي حققت 100.32 (7.5%.)، وفى المركز الخامس جاءت قناة "cbc سفرة" التي حققت 60.33 (4.5%)، وجاءت قناة "النهار" في المركز السادس حيث حققت 50.74 (3.8%)، واحتلت قناة "cbc" المركز السابع حيث حققت 48.03 (3.6%)، وجاء في المركز الثامن القناة الأولى التي حققت 39.64 (3.0%)، وفى المركز التاسع جاءت قناة "الحياة مسلسلات" التي حققت 36.73 (2.8%)، وفى المركز العاشر جاءت قناة "المحور" التي حققت 30.01 (2.3)، ثم تابع البيان ترتيب نسب المشاهدة ليصل عدد القنوات التي تضمنها التقرير 30 قناة تعمل داخل السوق المصرى.