دعا عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مرسي علم، البنك المركزي إلى مساندة قطاع النقل السياحي من خلال التنسيق بين وزارة السياحة والبنوك، لعمل خطة إنقاذ عاجلة وطموحة، تتمثل في إعطاء توجيهات للبنوك بضرورة تمويل هذا القطاع المهم مؤكدا إهماله للتمويل بشكل كبير منذ ثورة يناير بدعوى أنه استثمار عالي المخاطر نتيجة لتراجع السياحة في مصر التي يعتمد عليها في عمله. وقال: يجب التمويل الفوري لاسطول النقل السياحي، فليس من المنطقي أن ننتظر حتى تعود السياحة إلى طبيعتها قريبا. وتابع: "أسطول النقل السياحي غير قادر على العمل وتوفير التنقل الداخلي للسياح وتهالك أغلب الأتوبيسات وتراجع موديلات الإنتاج بها نظرا لعدم القدرة على شراء الجديد وتهالك أغلبها لعدم وجود تمويل للصيانة". وأكد في تصريحات صحفيه، أنه إذا كنا نستهدف جذب عشرين مليون سائح لمصر سنويا فإننا نحتاج إلى توفير اسطول نقل سياحي قوي وعودة الذين خرجوا من العمل في قطاع النقل السياحي منذ ثورة يناير حيث تراجع إجمالى عدد الأتوبيسات والسيارات إلى 2048 مركبة بانخفاض 50%، مقارنة بعام 2011 حيث بلغ عدد السيارات نحو 4200 سيارة. وحذر من انهيار قطاع النقل السياحي بسبب عدم وجود التمويل اللازم لصيانة المركبات والاتوبيسات أو القدرة على شراء أتوبيسات جديدة في ظل الأزمة التي تواجهها =السياحة بسبب تراجع نسب الاشغالات بشكل عام على مدى الخمس سنوات الماضية. وأشار عبد اللطيف إلى أهمية اسطول النقل السياحي في الوقت الحالي لخدمة السياحة الدينية من رحلات حج وعمرة وخاصة مع انشاء جسر الملك سلمان الذي من المنتظر أن يربط بين مصر ودول الخليج مجتمعة هذا فضلا عن استخدام هذا الاسطول في رحلات السياحة الداخلية التي بدأت تنشط مؤخرًا مع العروض المقدمة من الفنادق والقرى السياحية وبفضل شبكة الطرق الحديثة التي تتمتع بها جمهورية مصر العربية الآن مما يسهل حركة التنقل بين المدن السياحية.