لمّا سمع الجني حكاية سلامة بلغ منه العجب، وقال له: إنه قد عفا عنه، بل ويُمكن أن يصبح خادمًا له، ويأتيه بالسيف والخاتم اللذان انتزعهما منه الملك النعمان، ولكن سلامة رفض وطلب منه فقط أن يفك السحر عن أخيه، فأخبره الجني بأن هذا لن يتم إلا عن طريق خادم الخاتم. بدأ الجني يُساعد سلامة فغيّر شكله وجعله يقف تحت شبابيك القلعة، وأخذ يُنادي بأنه طبيب، ويتحدث باللهجة المغربية، فأخذوه لعلاج الملك النعمان نفسه، ولمّا دخل عليه وجده عليلًا، وأخبره أن السيف والخاتم جعلاه يطغى ويتجبر، وطلب منه أن يُسامحه وأن يستعيد ما له؛ وفارق الملك الحياة وهو يقول له أن السيف والخاتم قوة لا يصح أن يستخدمها إنسان. انحاز سلامة لفكرة الملك، فأخذ السيف وكسره، وكسر الخاتم كذلك، لكنه نسى قبل أن يكسر الخاتم أن يدعكه ويفك سحر أخيه، فظل الأخ كلبًا". ابتسم شهريار بعد سماعه القصة، وشعر بالرضا؛ فأخبر شهرزاد أن لها مكافئة تطلبها بنفسها قبل أن يفصل رأسها عن جسدها؛ فضحكت وأخبرت الملك أنه يُذكرها بقصة حلاق بغداد؛ فأشعل حديثها فضول الملك الذي بدأ يسمع الحكاية الجديدة، حتى عاد صوت ديك الصباح يؤذن لمولد فجر جديد. https://www.youtube.com/watch?v=2k13dkC28Ak&index=8&list=PLU-ZPntr7KxZkvwQOXiAunsd5dIZVgYsd