أكد اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس أن منطقة السخنة آمنة أمام السباحة والرحلات البحرية، وليس هناك أي مخاطر من كائنات بحرية بالمياه، أو القروش. وأوضح الهياتمى أنه زار المنطقة التي شهدت واقعة هجوم سمكة قرش على شاب أمام مارينا يخوت منطقة "وادى الدوم"، وكشف أن الواقعة حدثت على مسافة 150 مترا من الشاطئ، وعلى عمق عمود المياه 18 مترا. وتابع في تصريحات خاصة أنه لذلك وجه أصحاب القرى السياحية بعدم السماح للمصطافين بالسباحة مسافة تزيد على 150 مترا من الشاطئ، وكذلك تجنب السباحة في المياه العميقة، حيث تسبح فيها الأسماك الكبيرة التي تبحث عنها أسماك القرش لتأكلها حتى لا يكونوا فريسة لها. وأضاف أنه قرر أيضا منع صيد الهواة، كاشفا أنهم يستخدمون طعوما ولحوما وأسماكا "زفرة" تجتذب برائحتها والدماء التي تخرج منها أسماك القرش التي تثيرها رائحة الدماء والفرائس. وقال الهياتمى إن أسماك القرش قد تهاجم الإنسان في حالات نادرة قد تنتج عن السلوكيات الخاطئة أو محاولات اجتذابها، ولكنها لا تعتمد عليه في غذائها، وقال إن الأسماك قد تعض ولكنها لا تأكل لحم الإنسان وإنما تلفظه بعد مهاجمته، وتفعل ذلك بشكل عدوانى وليس بغرض الطعام، وذلك بحسب ما أخبره العلماء المختصصون بمعهد علوم البحار. وأوضح أن لجنة مشكلة من معهد علوم البحار وشئون البيئة والمحميات الطبيعية تجرى فحصا بالمنطقة ومسحا بحريا، وسوف تعد تقريرا عن أسماك القرش بمنطقة السخنة، وبيان ما إذا كانت أعدادها زادت أم لا. وصرح أنه في حالة ما إذا أكد التقرير زيادة عدد أسماك القرش في المنطقة فإنه سوف يخاطب الأجهزة المعنية للحصول على تصديق دولى لصيد عدد من الأسماك التي تشكل نسبة زائدة عن الحد المسموح به، لافتا إلى أن صيد أسماك القرش مجرم دوليا باعتبار أن أنواعا من القرش باتت مهددة بالانقراض. وكانت العين السخنة قد شهدت السبت الماضي، حادث هجوم سمكة قرش على شاب يدعى " عمر عبد القادر محمد " 23 طالب جامعى، خلال السباحة بمياه العين السخنة، عقب استقلاله وأصدقائه لنش نزهة من مارينا اليخوت بجوار قرية وادى الدوم، وتسبب هجوم القرش في حدوث جرح تهتكى بالساق اليسرى، وإصابات بالساق اليمنى والصدر، واضطر الأطباء في مستشفى السويس العام لبتر الساق اليسرى من فوق الركبة نظرا لشدة الجرح ونهش القرش الذي أحدث أضرارا بالغة بالعظم واللحم.