تعتبر مدينة المرتفعات الجنوبية تعز، والتي تقع في سفح جبل صبر الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3000 متر العاصمة الثقافية لليمن، وتعد أكبر محافظات اليمن، حيث عدد السكان حيث بلغ عدد سكان تعز وفقًا لنتائج التعداد السكاني لعام 2004م 458، 933 نسمة، وبحلول 2014 بلغ عدد سكانها نحو 615، 222 نسمة، وقد وصفت بأنها دمشق اليمن في الثمار والأزهار والأنهار والنزهة. وعقب الانقلاب الحوثي تحولت العاصمة الثقافية، إلى أرض للحرب والخراب والدماء على يد مليشيات أنصار الله الحوثي وأتباع المعزول صالح، حيث تدخل تعز شهر رمضان المعظم تحت حصار المليشيات ويفطر أهلها على مدافعية الحوثي المقصوفة على الأحياء السكنية. وتشتهر المدينة بالمعالم السياحة العريقة التي منها جامع الجند التاريخي وقلعة القاهرة والمدارس الأثرية كالمظفرية والأشرفية والمعتبية، وطبيعة تضاريس المحافظة متنوعة، وعدد من المصانع الكبري والمنشأت الصناعية، ولكن الحرب حولت المدينة إلى مقبرة كبيرة ودمرت معظم المعالم السياحية والأثرية العريقة الموجودة بها. ويحاول جماعة أنصار الله السيطرة على المدينة بكل ما يملك من قوة لموقعها الخغرافي المتميز على مضيق باب المندب،حيث تعتبر مركز قوة للتجارة القادمة من ميناء الحديدة وميناء عدن، كما أنها مفتاح للسيطرة على عدد من أكبر محافظات اليمن الجنوبية ومنها لحج وعدن حيث بها مضيق باب المندب الذي يربط بين المحافظتين. ويقوم جماعة أنصار الله الحوثي بعدد من الجرائم والتي تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية، حيث يقوم بقصف المناطق السكنية والاحياء والذي أسفر عن مقتل 200 مدني وإصابة 700 مدني أخرين، وسط رفض وغضب من أهالي المدينة وتوعد منهم للحوثي وصالح. وعلي الجانب الاخر يسيطر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية بتعز على الوضع على الارض، حيث يصد الجيش والمقاومة بشكل شبة يومي هجوم للمليشيات على المدينة ويقتل منهم العشرات ويأثر العشرات الاخري، ولكن الحوثي لا يوقف محاولته في السيطرة على تعز نظرًا لموقعها الإستراتيجي. وبرغم استمرار المحادثات اليمنية المقامة بالكويت تحت رعاية الاممالمتحدة برئاسة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الإ أن المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية ومسلحي الحوثي استمرات بشكل كبير، حيث استهدفت قوات الحوثي سوقًا شعبيا كبير بوسط المدينة. وتنتظر تعز معجزة لتنجوا من ما يفعله المليشيات بها، من قتل وسحل وسفك لدماء الأبرياء وإيقاف حمام الدماء، حيث يتسال الأهالي هل تنجح المشاورات اليمنية المقامة بالكويت ويتوقف الحوثي عن أفعاله الإجرامية.