خصص البابا تواضروس الثاني عظته، اليوم السبت، للحديث عن أحاد الصوم ودلائلها، مؤكدا أن الأحد الأول هو أحد توما، جاء لتجديد الإيمان، في بداية الرحلة، وهى إيمان قوى في شخص المسيح. وأضاف خلال عظته صباح اليوم السبت بكنيسة مارمينا بفينا، أن الأحد الثانى هو المسيح خبز الحياة، والخبز يزرع في كل بلاد العالم، المسيح يقول: أنا هو خبز الحياة، وفي الأحد الثالث نقول للمسيح أنت هو ماؤنا، فالماء يروى الإنسان وجسم الإنسان 70% منه عبارة عن ماء، والمسيح هو ماء الحياة الذي يعطيه ولا يعطش منه أحد كما قال للسامرية. وعن الأحد الرابع وهو أحد النور، قال: إن الإنسان الذي يمشى مع المسيح يحتاج نورا، والمسيح قال عن نفسه: "أنا هو نور العالم، وكما أنا نور فأنتم أيضا نور للعالم". وهنا يقصد بأن سلوكك يعبر عنك، لأنك تحمل المسيح بداخلك، "ليس مصباح بلا نور وليس مسيحي بلا حب"، كما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم، وفي الأحد الخامس وهو أحد الطريق، يقول المسيح عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة"، فالإنسان يمكن أن يضيع وقته في طرق أخرى، لكن المسيح ينبهنا أنه هو الطريق الحقيقى للحياة. وأشار بطريرك الكرازة المرقسية، أن الطريق يعبر عنه في الإنجيل في 5 صفات للسيد المسيح وهي حين نقول: لأنك أنت هو حياتنا كلنا، فالمسيح اختبر آدم وحواء، والكنيسة بها أصوام كثيرة حتى يعرف الإنسان أن الله هو الذي يوصلنا إلى الحياة وليس الخبز، والصفة الثانية أن المسيح خلاصنا كلنا من الخطية، فالمسيح هو الوحيد القادر على تخليصنا من الخطية، فليس بأحد غيره الخلاص وعن الصفة الثالث وأن المسح رجاءنا كلنا، قال البابا أن المسيح هو رجاؤنا وبالتالي نعرف الطريق لأن رجاءنا هو المسيح ذاته، مضيفًا أن الصفة الرابعة أن المسيح "شفاؤنا كلنا" فالإنسان مليء بالأفراح ولكن الجسد يعتبر معجزة أمام الصلب، الله يعطى الشفاء الجسدي". وعن الصفة الخامسة التي أختتم بها البابا تواضروس عظته وهي أن المسيح "قيامتنا كلنا"، نقول للمسيح أنت قيامتنا في السماء، فلنا مكان في السماء فيك وبك نقوم، أنت قيامتنا، فالخلاصة: أن المسيح هو الطريق الحقيقى للحياة.