"العلاقات الخارجية" تستقبل وفدًا سويديًا لبحث قضايا حقوق الإنسان وعودة السياحة "شبايك": تبذل أقصى جهد في "ظروف صعبة".. "عازر": حققت "طفرة" والمشاكل معقدة يلتقى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، اليوم السبت، الوفد البرلمانى الكردستانى الذي يزور مصر حاليا، ومن المقرر أن يواصل الوفد الكردى زيارته لمصر بلقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وتشهد الساحة البرلمانية زيارات لوفود برلمانية خارجية من دول عربية وأخرى أوروبية صديقة، لتأكيد التعاون وتبادل الخبرات البرلمانية للأطراف المشاركة، حيث التقى وفد من البرلمان السويدى الأربعاء الماضى بممثلين من لجنتى حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بمقر مجلس النواب. من جهته أكد طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه تمت مناقشة عدة قضايا منها قضية الإرهاب ودور البرلمان، وعودة السياحة السويدية إلى مصر والإجراءات المطلوب تنفيذها، إلى جانب طبيعة العلاقات المصرية السويدية، إضافة إلى قضايا حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة وقانون التظاهر. وأضاف الخولى في تصريحات خاصة ل«البوابة»، أن نهج لجنة العلاقات الخارجية، هو تدعيم العلاقات الدولية بين مصر والدول الصديقة، لاستعادة دور مصر الفعال في القضايا الدولية، مشيرًا إلى أن أفضل الطرق لتفعيل ذلك هي تدعيم الصداقات البرلمانية، نظرًا للدور المؤثر للبرلمانات الدولية في دوائر صنع القرار الدبلوماسى الخارجي. وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إلى أنه تمت مناقشة مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسلام بالمنطقة، وضمان تأكيد الحق الفلسطينى في الأرض المحتلة، كما تضمن اللقاء توجيه الشكر للبرلمان السويدى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبحقوقها الكاملة في القدس. كما عقد وفد البرلمان السويدى أثناء زيارته الحالية إلى مصر لقاء موسعا مع عدد من الساسة المصريين وممثلين من الأحزاب أبرزهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور المصري. وقال عمرو موسى، إن الوفد استمع إلى رؤيته حول مستقبل المنطقة العربية والشرق الأوسط في ظل التهديدات الإرهابية ونمو داعش بالمنطقة وتأثر المنطقة العربية بالإرهاب العالمي، والإجراءات الواجب اتباعها من قبل الحكومات لتفادى المستقبل الغامض. وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية السابق في بيان له أمس، أن الحديث مع الوفد، تطرق إلى النقاش حول الشأن المصري، مشيرًا إلى أنه أكد تميز الحالة المصرية وحركتها نحو الاستقرار والتنمية بتحقيق خارطة الطريق، وتفعيل العمل بمواد الدستور المصري، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجهها مصر بسبب الإرهاب الداخلى في سيناء، وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، أدت بشكل لا يمكن نفيه إلى تأخر التنمية المتوقعة. وفى سياق آخر زار وفد من البرلمان الكردستانى أمس الجمعة، يضم رئيس برلمان كردستان وعددا من الأعضاء والجمعية التأسيسية للدستور بكردستان العراق، لحضور ورشة عمل يومى الجمعة والسبت بالقاهرة برعاية مؤسسة «طرق النجاح»، التي ترأسها إيفيت إسحق، وعدد كبير من المفكرين، أبرزهم القس صفوت البياضي، عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، والناشطة السياسية جاكلين إسحق نائب رئيس مؤسسة طرق النجاح، كما صرح الدكتور فريد البياضي، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى في بيان له أمس الجمعة. من جهته قال صفوت البياضي، المتحدث الرسمى للورشة، إن الفعالية تستهدف تعريف واضعي الدستور الكردستان، وأعضاء البرلمان بطريقة صياغة الدستور، مشيرًا إلى أن السيد عمرو موسى رئيس الجمعية المصرية للدستور، سوف يفتتح اللقاء اليوم بعرض لأبرز المشاكل التي واجهت الجمعية المصرية خلال كتابة الدستور والنصائح الواجب اتباعها. وأضاف البياضى في تصريحات خاصة ل«البوابة»، أن اللقاء لا يهدف إلى تأكيد انفصال كردستان عن العراق، بل يأتى في ظل التكيف مع الوضع القائم والصفة الكونفدرالية للإقليم هناك، مضيفًا أن العائد على الدول المصرية من الورشة، يتمثل في تأكيد وضع مصر كقبلة للدول الأخرى التي تبحث عن الخبرات الدستورية والبرلمانية، مشيرًا إلى أن الدستور الحالى يعد من أفضل الدساتير، وأن المرحلة المقبلة تتطلب الاستفادة من كل مواده وترجمتها لقوانين وإجراءات حقيقية تخدم المصلحة العامة.