سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المليون ونصف فدان".. حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.. "السيسي" افتتحه في 5 مايو بمنطقة سهل بركة بالفرافرة.. وهو أضخم مشروع زراعي صناعي عمراني في تاريخ مصر
في الخامس من مايو 2016، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارة بدء حصاد محصول القمح والشعير، ضمن مشروع ال1.5 مليون فدان بمنطقة سهل بركة بالفرافرة، لتبدأ عملية جني ثمار المشروع الكبير. مشروع الفرافرة ويعتبر مشروع الفرافرة أضخم مشروع زراعي صناعي عمراني في تاريخ مصر، باستصلاح 1.5 مليون فدان، تمثل المرحلة الأولى من المشروع العملاق، الذي يستهدف استصلاح 4 مليون فدان بتكلفة تصل ل 60 مليار جنيه. متوسط استصلاح الأراضي الزراعية خلال ال 60 سنة الماضية بلغ 50 ألف فدان فقط في العام الواحد، ويتضمن مشروع المليون ونصف فدان 4 محاور رئيسية، هي استصلاح واحة الفرافرة بالوادي الجديد، وإنشاء شركة الريف المصري الجديد، وإقامة آبار لاستصلاح الأراضي، وتنمية أراضٍ بصعيد مصر. أهداف المشروع إنشاء ريف مصري جديد وعصري، تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضي وتستثمر مقومات الحاضر. استغلال الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 ملايين فدان بنسبة زيادة 20%. ترسيم الخريطة السكانية إعادة ترسيم الخريطة السكانية لجمهورية مصر العربية بعيدًا عن الوادي والدلتا من خلال توسيع الحيز العمراني وإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة مكتملة المرافق والخدمات، ما يسهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر من 6% إلى 10%. تعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدر عائدًا ماليًا كبيرًا، وتسهم في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد، سيتم زراعة 70% من أراضي المشروع بالمحاصيل الإستراتيجية المهمة، لسد الفجوة الغذائية منها، و30% من المحاصيل البستانية والتصديرية عالية القيمة الاقتصادية. النشاط الزراعي يستهدف المشروع إقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية، والصناعات الغذائية بهدف التصدير، وزيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 80%. موقع المشروع يغطى المشروع مساحات واسعة من الجمهورية، خاصة الصعيد وجنوب الوادي وسيناء والدلتا، حيث وقع الاختيار على 13 منطقة في ثماني محافظات معظمها في الصعيد هي: قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوبسيناء، الإسماعيلية، الجيزة. وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية. يتم تطبيق المشروع على 3 مراحل بواقع نحو 500 ألف فدان للمرحلة الفرافرة القديمة -الوادى الجديد الفرافرة الجديدة – عين دالة منطقة امتداد الدخلة منطقة جنوب شرق المنخفض - الجيزة منطقة امتداد جنوب شرق المنخفض منطقة الطور - جنوبسيناء منطقة غرب كوم امبو - أسوان توشكى منطقة شرق سيوة - مطروح المغرة قرية الأمل - الإسماعيلية غرب المنيا- المنيا منطقة غرب 2 الفرافرة.. نقطة الانطلاق نموذج الفرافرة سيعمم على باقي أراضي المشروع، وأطلق الرئيس السيسي شرارة التنمية بتدشين المرحلة الأولى للمشروع من واحة الفرافرة، وتحديدًا من "سهل بركة " في ديسمبر 2015 ويشمل المشروع في تلك المنطقة. تضمن المشروع استصلاح وتنمية 10 آلاف فدان تم إعدادها تمامًا للزراعة وتركيب أنظمة الري المحوري "40 بيفوت "، كما تم الانتهاء من تسوية الأرض بالليزر وتسميدها وتجهيزها لغرس البذور. وحفر 40 بئرا جوفيا في منطقة سهل بركة في وقت قياسي باستخدام أحدث الحفارات في العالم التي دبرتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع حفارات الشركات المدنية وشركات قطاع البترول. بناء 3 قرى (2 زراعية + 1 خدمية) تم تنفيذ 2000 بيت ريفي مساحته 200 متر مربع بالقرى الزراعية، وتم بناء 40 عمارة لتوفير السكن للعاملين بالمنشآت الإدارية والخدمية مثل الأطباء والإداريين ورجال الشرطة والمعلمين بإجمالي 40 عمارة تضم 480 وحدة سكنية. تم إنشاء العديد من المنشآت الخدمية التي تخدم المزارع من حضانات ومدارس ووحدات صحية وقسم شرطة وحماية مدنية ووحدة بيطرية وبنك زراعي ومكتب بريد ومجلس قروي واجتماعي ومدارس فنية صناعية وزراعية وعدد من المساجد والكنائس التي تم توزيعها على القرى الثلاث. مناطق صناعية تم التخطيط لبناء مناطق صناعية لإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية والصناعات الغذائية، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 4 ميجا وات على مساحة 16 ألف فدان لتشغيل الآبار والوحدات السكنية ومحطات المياه والقرى الثلاث بالمنطقة، وذلك بالتوازي مع محطات الكهرباء الأخرى، ومحطات تحلية مياه، مولدات كهرباء، خزانات مياه. وشق شبكة طرق تنموية لربط المنطقة بالمحافظات والموانئ والمصانع ليسهم في التبادل التجاري والرواج الاقتصادي والسياحي، وهي: طريق الفرافرة – ديروط (أسيوط) بطول 310 كم (يربط الوادي الجديد بمحافظات الصعيد) طريق بنى مراز (المنيا) - الفرافرة – واحة الباويطى بطول 196 كم ازدواج طريق الفرافرة – الواحات البحرية باتجاه الجيزة بطول 180 كم طريق الفرافرة – عين دالة بطول 97 كم (سيتم افتتاحه في العام الجاري) موارد المشروع والاستغلال الأمثل: المورد المائي: يعد هو التحدي الأكبر في المشروع، فأغلب مناطق المشروع تعتمد في زراعتها على المياه الجوفية. وأكدت الدراسات توافر المخزون الجوفي من المياه في جميع مناطق المشروع بشكل كبير ومتجدد، التي أعدتها وزارة الموارد المائية والري، ووضعت برنامجًا آليًا للتحكم في تشغيل الآبار وتركيب عدادات على الآبار لمراقبة رفع المياه من الآبار حتى لا يتم استنزاف المخزون. المخطط من المخطط حفر 13 ألفا و225 بئرًا جوفية في إطار المشروع القومي لاستصلاح 4 ملايين فدان، وأن العدد الإجمالي للآبار اللازمة للوفاء بالاحتياجات المائية للمرحلة الأولى للمشروع - (1.5مليون فدان) - تبلغ نحو 5000 بئر – تم الانتهاء من حفر نحو 800 بئر (نحو 55% من الآبار اللازمة لزراعة المرحلة الأولى من مراحل المشروع الثلاث).
الإجراءات الصارمة نسبة مساحة الأراضي التي ستعتمد على المياه الجوفية 88.5 % بينما تعتمد 11.5 % من المساحة على المياه السطحية. تم وضع حزمة من الإجراءات الصارمة للحفاظ على الخزان الجوفي للمياه واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة آبار مشروع المليون ونصف فدان من خلال وسائل متطورة للتحكم عن بعد وأجهزة رصد ذكية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الشمسية في رفع المياه لضمان استدامة المصدر المائي للأجيال القادمة، والاعتماد على الطاقة الشمسية كأحد موارد الطاقة المتجددة النظيفة في تشغيل المشروع. وأعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الدراسات الخاصة بالتركيب المحصولي، وتحديد المحاصيل التي يمكن زراعتها في كل منطقة من مناطق المشروع، وفق ظروف المناخ والتربة والمياه. إدارة وتشغيل المشروع أعلنت الحكومة إنشاء شركة قابضة لإدارة هذا المشروع الضخم هي شركة " الريف المصري الجديد " برأس مال نحو 8 مليار جنيه، ومما يعكس تغير فكر الدولة تجاه المشاريع القومية لتجنب مصير مشابه للمشروعات السابقة مثل توشكى، إذ إن نظام الإدارة بالشركات القابضة يضمن نجاح المشروع واستمراره وإبعاده عن الروتين الحكومي. وتنظم هذه الشركة العمل وتضع اللوائح والقوانين ويكون لها الحق في الحصول على قروض لتخفيف العبء عن موازنة الدولة، وهى المسئولة عن وضع الضوابط الحاكمة لطرح وتوزيع الأراضي على الشباب وصغار المزارعين والمستثمرين، إضافة إلى مسئوليتها عن إدارة وصيانة وتطوير البنية الأساسية للمشروع بحيث تكون هذه الشركة كيانا مسئولا عن المشروع بالكامل. قواعد التملك لأراضي المشروع من شروط امتلاك أراضي المشروع: التمتع بالجنسية المصرية وحدها دون غيرها. شباب الخريجين والفئات الاجتماعية: سيتم تخصيص 25 % من المشروع لتلك الفئة بواقع 5 أفدنة لكل شخص، وسيتم سداد قيمة الأرض بعد الزراعة مباشرة. صغار المستثمرين: من ألف إلى 10 آلاف فدان بنظام حق الانتفاع أو التمليك. كبار المستثمرين المصريين: من 10 آلاف إلى 50 ألف فدان كحق انتفاع بعد سداد ثمن الملكية.