خطوات "السيسي" للتغلب على تدهور التعليم.. الاهتمام بالطلاب المتفوقين.. تعيين 30 ألف معلم جديد.. بناء المدارس لمواجهة الكثافة الطلابية.. تدريب المعلمين.. تطوير المناهج وتطبيق منظومة الفصل التفاعلي

يُعد ملف التعليم من أكثر الملفات الشائكة التي تواجه الدولة، خاصة في ظل تدهور التعليم خلال الفترة السابقة، والكثافة الطلابية التي تصل إلى 140 طالبًا في الفصل الواحد في العديد من المحافظات، والعجز الذي تعاني منه بعض المدارس من حيث عدد المدرسين، ولهذا أصبح ملف التعليم من أبرز اهتمامات الدولة وكان له الأولوية على قائمة المشاريع القومية لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل، من خلال سلسلة من المشروعات لتطوير وإصلاح التعليم في مصر.
وبدأت الحكومة خلال فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الاهتمام بالطلاب المتفوقين، حيث تم إطلاق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد نقلة نوعية في نظام التعليم المصري، حيث تعمل هذه المدارس وفقًا لنظام "STEM" وهو اختصار ل"Since Technology Engineering Math" وهو نظام تعليمي يجمع فيه الطالب بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعتمد فيه طريقة التعلم على البحث والتجريب، بحيث يكون الطالب هو مصدر المعلومة.
وبعد نجاح تجربة إنشاء أول مدرستين، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في بناء هذا النوع من المدارس في كل محافظات الجمهورية، وخلال العام الدراسي 2015/ 2016، افتتحت وزارة التربية والتعليم 7 مدارس في 7 محافظات هم: الإسكندرية، الدقهلية، أسيوط، كفر الشيخ، الإسماعيلية، البحر الأحمر، والأقصر.
فيما قامت الوزارة بتعيين 30 ألف معلم، وذلك من أجل القضاء على العجز الذي تعاني منه بعض المدارس، من حيث عدد المدرسين قامت وزارة التربية والتعليم، بإطلاق مسابقة لاختيار ال30 ألف معلم خلال عام 2014، لتقليل العجز الذي وصل إلى 55 ألف معلم، وتقدم نحو 750 ألف معلم ومعلمة للمسابقة، وتم اختيار نحو 30 ألف معلم للتعليم العام والتعليم والفني، وتم تعيين نحو 28 ألف معلم حتى الآن ويتبقى نحو 2000 معلم لإنهاء إجراءات التعيين.
وعن بناء المدارس لمواجهة الكثافة الطلابية وهي من أكبر المشاكل التي تواجه الدولة في ظل الكثافة السكانية المتزايدة، حيث تمتلك وزارة التربية والتعليم نحو 52 ألف مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية لاستقبال 19 مليونًا و350 ألف طالب بجميع مراحل التعليم سنويًا.. وتواجه الوزارة مشكلة كبيرة في الكثافة الطلابية التي تصل إلى 140 طالبًا في الفصل الواحد في العديد من المحافظات.
وبدأت الوزارة في حل الأزمة عن طريق إنشاء نحو 6 آلاف و129 فصلًا دراسيًا بمختلف مراحل التعليم في المحافظات، وأيضًا الانتهاء من بناء أسوار ل222 مدرسة بكافة أنحاء الجمهورية، كما تم إنشاء 60 محطة طاقة شمسية على أسطح المباني المدرسية من خلال مشروع طموح لتغطية 1200 مدرسة خلال 3 سنوات.
كما تم تطبيق منظومة الفصل التفاعلى ل 5800 فصل للصف الأول الثانوى (عام / فني) بقدرة استيعاب 200 ألف طالب فى 13محافظة، وتواكب ذلك مع تجهيز 2150 معمل حاسب آلي لمدارس المرحلة الإعدادية، و434 معمل للمرحلة الابتدائية وتدريب 37 ألف معلم على استخدام تكنولوجيا الفصل التفاعلي.
وقامت الوزارة باعتماد 159 مدرسة لضمان الجودة في التعليم، كما تم تأهيل 1000 مدرسة أخرى للحصول على اعتماد الجودة، كما قامت الوزارة أيضًا بالنهوض بالمعلمين وتدريبهم، حيث تم إطلاق مشروع "التعليم أولاً عام 2015، وخلال المرحلة الأولى تم تدريب عدد 8 آلاف و571 من الكوادر الإدارية بالمدارس من إجمالي المستهدفين 20 ألفًا و122 متدربًا، ويتضمن ذلك 4 آلاف و275 من مديري المدارس، والمعلمين، والإخصائيين، فضلًا عن تدريب 731 من مديري المدارس الرسمية للغات، وعدد 286 من معلمي اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانية من مشروع "التعليم أولًا " في يناير 2016.
فيما قامت الوزارة بتطوير المناهج الدراسية، حيث تم الانتهاء من تنقيح وتطوير نحو 90% من المناهج الدراسية في مختلف المناهج لجميع المراحل التعليمية "ابتدائي وإعدادي وثانوي".