تمكن ضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط أحد الأشخاص؛ لقيامه بانتحال صفة أحد الشخصيات العامة والنصب والاحتيال على بعض المواطنين والاستيلاء منهم على مبالغ مالية. كانت معلومات قد وردت إلى ضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام المدعو أحمد ح.م (42 سنة) وشهرته الدكتور "أحمد الرشيدى" مقيم بدائرة قسم شرطة المعادى، محكوما عليه هارب في قضية "نصب" بالحبس سنتين، بانتحال صفة أستاذ دكتور ومسئول أمنى سابق بإحدى الجهات السيادية بالبلاد، وأنه يتم استضافته في بعض القنوات الفضائية ونشر مقالات علمية ببعض الصحف القومية بالصفات المنتحلة، بهدف تحقيق الاستفادة المادية من وراء ذلك الاحتيال على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم. وأشارت التحريات إلى قيام المذكور بإنشاء منظمة وهمية باسم "المجلس العربى الأفريقى الدولى" على شبكة الإنترنت، مُدعيًا أنها تابعة لإحدى المنظمات العربية "على خلاف الحقيقة"، وقيامه بعقد ندوات علمية وتدريبية وهمية وحفلات في كبرى الفنادق بالقاهرة، والظهور في بعض القنوات الفضائية والتليفزيونية وكتابة مقالات في بعض الصحف بذات الصفة، إضافة إلى قيامه بالإعلان عن منح المنظمة سالفة الذكر شهادات دكتوراه فخرية منسوبة لإحدى الجامعات بدولة أجنبية تمنح للشخصيات العامة للبلاد، وتسليمها لهم في حفلات تكريم نظير دفع مبالغ مالية للمنظمة كتبرعات، وأنه تمكن خلال الفترة الماضية من الاستيلاء على أموال طائلة من بعض المواطنين. عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبطه بمسكنه، وبحوزته 13 شهادة دكتوراة فخرية "مزورة" منسوبة لإحدى الجامعات الأجنبية بعضها خالية البيانات، وكمية من الدعوات منسوب صدورها لأحد المجالس الدولية موجهة إلى بعض الشخصيات العامة لحضور حفلات مزيلة بتوقيع باسم الشخص المُنتحل شخصيته، وكمية من الكروت الشخصية باسم الشخص المُنتحل شخصيته معرفة بأسماء عدد من الجهات الدولية، وكارنية "مزور" منسوب صدوره لأحد المجالس الدولية، وكمية من الحوالات البريدية لصالح المذكور تُفيد تلقيه مبالغ مالية مختلفة من بعض ضحاياه بلغت قيمتها نحو 50 ألف جنيه، وشهادات تقديم منسوب صدورها لأحد مراكز حقوق الإنسان تُفيد منح الشخص المُنتحل شخصيته وسام الاستحقاق والتقدير، وكمية من العقود خالية البيانات منسوب صدورها لأحد الاتحادات بالقاهرة يستخدمها في إيهام ضحاياه بمقدرته على إنهاء إجراءات ترخيص الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وكمية من الطلبات الخاصة بضحاياه موجهة لبعض الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، حيث أوهم ضحاياه بقدرته على إنهائها من خلال المجلس الوهمى الذي أنشأه المذكور مقابل حصوله على مبالغ مالية. كما عثر بحوزة المذكور على خطاب صحيح منسوب صدوره لإحدى الجامعات موجه للمذكور بالصفة التي ينتحلها للمشاركة في أحد المؤتمرات الخاصة بأورام السرطان والذي إنعقد بالقاهرة خلال شهر مايو 2016، وهاتف محمول يحتوى على العديد من صور المستندات سالفة الذكر، وصور لحفلات ومؤتمرات وندوات علمية باسم المنظمة، يقوم فيها المذكور بتسليم الشهادات المزورة لضحاياه من كبار الشخصيات بالمجتمع، ومحادثات على أحد برامج التواصل الاجتماعى مع ضحاياه تفيد منح ضحاياه شهادات الدكتوراة الفخرية نظير تبرعات خيرية للمنظمة الوهمية التي أنشأها. بمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى وأكد ما جاء بالتحريات.. وأمكن التوصل لبعض ضحاياه، الذين أقروا بتعرضهم لواقعة احتيال من قِبل المذكور وأنه استولى منهم على مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.