"إيتيدا": مصر تحتل المرتبة الأولى إقليميًا وال16 عالميًا في صناعة التعهيد

استعرضت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ""ايتيدا" خلال جلسة حول المناطق التكنولوجية الجديدة الذي تنعقد على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات " وطن رقمي " الخطة القومية لتطوير 6 مناطق تكنولوجية على مستوي المحافظات بهدف التنمية الاقليمية بالمحافظات وتغطية كل أنحاء الجمهورية بالمساحات التكنولوجية اللازمة والتي تسمح بالاستفادة بخريجي المحافظات وتشجع الهجرة العكسية من القاهرة للمحافظات
قال المهندس أحمد السبكي نائب رئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات ايتيدا إن الرؤية الخاصة بتدشين المناطق التكنولوجية أن تمثل بيئة عمل متكاملة من خلال تطوير البنية التحتية وتوصيلها بخدمات الإنترنت والاتصالات معتمدة على الفايبر، إضافة إلى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة
وأضاف أن المناطق الجديدة ستركز على التنوع في المباني بين شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومجمعات أعمال في قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال، إضافة إلى حضانات ريادة الأعمال.
وأكد أن المناطق التكنولوجية الجديدة ستساعد على توجيه الهجرة باتجاه عكسي للمحافظات بدلا من الهجرة القاهرة موضحا انها ستركز على التواجد في الدلتا والقناة والصعيد.
وأشار إلى أن الانشاءات تتم على نحو منتظم في كل من برج العرب وأسيوط وخلال الأشهر الخمسة المقبلة ستنتهي الوزارة من 21 مبني في المنطقتين على أن تبدأ في منطقة العاشر من رمضان قبل نهاية العام الجاري.
واستكمل المهندس محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لمشروع المناطق التكنولوجية الحديث قائلا أن الهدف من المناطق التكنولوجية تركز على تدشين نظام متكامل من العمالة المدربة والشركات والحكومة لتطوير تلك المناطق التكنولوجية.
وأضاف أن الحكومة دشنت شركة متخصصة للاستثمار في المناطق التكنولوجية بحصة تتراوح بين 12-15% من إجمالي الاستثمارات والمباني الخاصة بكل منطقة مشددا على أن تلك المباني تعد مراحل استرشاديه تمهيدا لدخول القطاع الخاص في الاستثمار في المناطق الستة التكنولوجية الجديدة.
وشدد على أن كل منطقة تعتمد على نوعية محددة من الاستثمار في مجال محدد يتم تعيينه بالاعتماد على الصناعة الأكثر انتشارا في كل محافظة متوقعا أن تبلغ عدد المناطق التكنولوجية خلال السنوات العشرة المقبلة 60 منطقة تكنولوجية.
من ناحيته قال المهندس حسام صبور رئيس قطاع الاستثمار بايتيدا أن حجم الطلب على المباني في المناطق التكنولوجية الجديدة في أسيوط وبرج العرب نحو 50% من المعروض على الرغم من عدم اكتمالها بعد.
وأضاف أن المناطق التكنولوجية تقدم أسعارا تنافسية بالنسبة للمناطق المحيطة بها من المكاتب الإدارية في كل محافظة
وشدد على أن واحدة من أهم المميزات الخاصة بالمناطق التكنولوجية هي ولاء العمالة في المحافظات للشركات التي تعمل بها أكثر من الموظفين في القاهرة.
وقال إن المناطق التكنولوجية تهدف في الأساس إلى تحقيق التنمية إضافة إلى تحقيق أرباح باعتبارها شركة هادفة للربح.
وأضافت هويدا كامل رئيس قطاع تطوير الأعمال في ايتيدا أن المشاركين الاساسيين في سيليكون واحة الشركة الخاصة بتطوير المناطق التكنولوجية هم وزارة الاتصالات وايتيدا وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التي أتاحت خيارات متعددة من مواقع الخاصة بتدشين المناطق التكنولوجية
وشددت على أهمية مصر على المستوي العالمي في قطاع تكنولوجيا المعلومات موضحة أنها جاءت في تصنيف جارتنر كأهم منطقة لتوفير خدمات التعهيد ووفق تصنيف ايه تي كيرني المتخصصة في التعهيد جاءت في المرتبة ال 16 عالميا ووفقا لتصنيف فوربس جاءت من أهم 10 دول حول العالم في مجال الابداع وريادة الأعمال.
وأكدت أن كل ايتيدا أعدت دراسات لمدة عام ونصف لكل منطقة مشددة على تغطية الدلتا بكل من العاشر من رمضان والسادات وتغطية الإسكندرية بالاعتماد على برج العرب وتغطية الصعيد بثلاث مناطق من خلال أسيوط وأسوان وبني سويف
وعللت الاعتماد على المدن الجديدة في المناطق التكنولوجية نظرا لجودة البنية التحتية وزيادة نسبة الشباب في كل منطقة موضحة أن برج العرب هي اقل في تكاليف المعيشة من القاهرة بنسبة 25% إضافة إلى تخرج 30 ألف خريج سنويا في محافظة الإسكندرية، وعن أسيوط قالت إن تكاليف المعيشة أقل من القاهرة بنسبة 30% إضافة إلى أن عدد السكان 4 ملايين نسمة هذا بجانب قوة المبدعين ورواد الأعمال المتخرجين من أسيوط.
ونوهت إلى أن ايتيدا تدعم النظام المتكامل لريادة الأعمال من خلال التدريب والحضانات الخاصة بالمشروعات الناشئة والتي تستثمر بها ايتيدا بالتعاون مع الصناديق الخاصة نحو 100 مليون جنيه إضافة إلى الاتفاق مع الجهات الاكاديمية مثل توقيع اتفاقية مع الاكاديمية العربية للعلوم البحرية.