قالت الدكتورة كوثر حفنى رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة، "إن المناورة البحرية التي قامت بها وزارة البيئة بمشاركة الهيئة المصرية العامة للبترول، وهيئة موانئ البحرالأحمر، عبارة عن أنواع من التجارب لوضع السيناريوهات التي من الممكن أن تقع إذا وقع أي حادث تلوث زيتى أو بترولى وقياس مدى الاستعداد لمواجهة أي حادث تلوث مشابه له". وأشارت حفنى، ل"البوابة نيوز"، إلى أن تلك المناورات مهمة جدًا، وذلك لنعلم مدى استعداد الشركات وطرق المكافحة في مواجهة حوداث التلوث، وتبادل الخبرات، وكفاءة العمالة المدربة لمعرفة مدى مستواهم في تخطى هذه الأزمات. وأشارت إلى أنه إذا وقع حادث مشابه للتجارب، نعلم كيفية التعامل معه والخطواط التي سنخطوها، ومقدار الوقت الزمنى الذي سنستغرقه لإنهاء هذه الأزمة، ورفع الاستعدادات للقضاء على تلك الحوادث بأقل وقت ممكن. وأكدت "حفنى" أن الإدارة تضع كل السيناريوهات الخاصة بمكافحة التلوث الزيتى والبترولى بمختلف أنواعه. وأشارت حفنى في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز"، إلى قيام وزارة البيئة بعمل خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة حوادث التلوث البحرى بالزيت، وذلك استعدادا لتخطى أي حادث بترولى يقع بالمياه. كما أكدت رئيس إدارة الكوارث بالبيئة على إلزام الشركات بإعداد خطة للطوارئ طبقًا للخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتى، واستعداد مراكز المكافحة والوقوف على الحالة الفنية لمعدات وأجهزة المكافحة. وأوضحت حفنى، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن هذه الخطة تأتى لتقييم مدى قدرتهم على مواجهة الحوادث، وتساهم في التنسيق والتعاون لدعم قدرات المكافحة البحرية إثر وقوع أي حادث تلوث وأضافت حفنى، أن المناورة التي تدعى "المحروسة 6"، تعني المناورة رقم 6 التي شاركت بها وزارة البيئة لمكافحة التلوث الزيتى وأكدت حفنى، أن هذه ليست آخر مناورة تشارك بها وزارة البيئة لمكافحة التلوث الزيتى، ودائما مايتم إجراء مناورات من هذا النوع بصفة دورية، لمكافحة التلوث البترولى بالبحر لافتة إلى قيام شركة بتروسيف التي تدير مراكز المكافحة للهيئة العامة للبترول، بعمل مناورة المحروسة 6، تحت إشراف وزارة البيئة، بصفتها هي المنسق الوطنى لحوادث التلوث البحرى بالزيتي. وكشفت الدكتورة كوثر حفنى، عن وجود قاعدة بيانات كاملة بالوزارة لجميع معدات مكافحة التلوث الزيتى على مستوى الجمهورية، والتي تشمل الخبراء، والعاملين بهذا المجال. وقالت، ل"البوابة نيوز"، "في حال وقوع حوادث كبيرة للتلوث الزيتى، فإن وزارة البيئة تقوم على الفور بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات الأخرى المعنية بالأمر وتوسيع مقدار التعاون والمشاركة للقضاء على هذه الأزمة". وأشارت إلى أنه إذا وقع حادث تلوث كبير، تستطيع جميع مراكز التلوث على مستوى المحافظات التوحد والقضاء عليه. جدير بالذكر أن وزارة البيئة قامت بتنفيذ التجربة العملية الرئيسية للتدريب على مكافحة التلوث البحري بالزيت " مصر المحروسة 6 " التي تنظمها شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة (بتروسيف) إحدى شركات البترول العاملة في مجال مكافحة التلوث بالزيت، وذلك بميناء سوميد بالعين السخنه بخليج السويس. وقد تم تنفيذ هذه المناورة بمشاركة الهيئة المصرية العامة للبترول، هيئة موانيء البحرالأحمر، محافظة السويس، الهيئة الإقليمية للمحافظةعلى بيئة البحر الأحمروخليجعدن، هيئة قناة السويس، إضافة إلى عدد من شركات البترول. وتسهم في التعرف على مدى إمكانية استخدام كواشط الاسترجاع الشاطئية المختلفة طبقًا لما هو محدد في خطة الاستجابة لمكافحة التلوث بالزيت وإظهار مدى القدرة على حماية الشواطئ ذات الأهمية أو الحساسية البيئية، إضافة إلى اختبار أنواع متعددة من الحواجز المطاطية.