سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاصيل زيارة "زراعة البرلمان" لمطروح.. المحافظ: إنشاء آبار وسدود لتنمية الأودية بتكلفة 150 مليون جنيه.. ورفع المديونية عن المزارعين المتعثرين.. وتعاون مصري كوري للتخلص من مياه الصرف الزراعي
أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح وجميع الأجهزة التنفيذية والشعبية تقديرهم وشكرهم لاهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح وتوجيهاتها باختيارها كأولى محافظات الجمهورية الحدودية في برنامج زيارة لجنة الزراعة بمجلس النواب المصري. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ والأجهزة التنفيذية والشعبية مع أعضاء لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب المصري خلال زيارتهم لمطروح التي تستغرق 4 أيام للوقوف على كل مشكلات التنمية الزراعية والري بالمحافظة وجهود حلها وبحث المقترحات الملائمة لها. وأضاف المحافظ، أن مطروح نجحت هذا العام في تحقيق إنتاجية عالية من القمح بزيادة عن حاجة أهالي مطروح ب5 آلاف طن سيتم توريدها للمحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن نصيب محافظة مطروح من المستهدف بمشروع استصلاح مليون ونصف فدان الذي أطلقه رئيس الجمهورية تزيد عن 180 ألف فدان منها 150 مائة ألف فدان بمنطقة المغرة بالعلمين و30 ألف فدان شرق واحة سيوه. كما قرر المحافظ رفع الديون عن المزارعين المتعثرين وغير القادرين أصحاب قروض المشروعات الصغيرة على أن تتحملها المحافظة بقيمة 5، 2 مليون جنيه تيسيرا عليهم. ورحب محافظ مطروح بأعضاء اللجنة، مضيفًا أن هناك عدة مشكلات وعقبات في طريق تحقيق التنمية الزراعية الشاملة التي تحقق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لأهالي المحافظة مع اعتماد أكثر من 90 % من سكان المحافظة على مجالي الزراعة والرعي منها: حاجة المحافظة إلى تمويل إنشاء عدد من السدود والآبار بتكلفة 150 مليون جنيه وليكن على مدى 3 سنوات لمضاعفة الإنتاج الزراعي بمطروح، وتوفير مورد لري الزراعات بالصحراء، وتنمية نحو 258 وادٍ لم يتم إلا تنمية 70 وادٍيا فقط، خاصة مع قلة الأمطار بالمناطق الجافة بالمحافظة وتأثرها بالتصحر والرعي الجائر خلال السنوات الماضية وقلة كمية الأمطار المحصودة التي لا تتعدى حاليًا 30%، إضافة إلى توفير المياه لمساحة 143 ألف فدان زراعي على امتداد ترعة الحمام بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والري مع تشديد الدور الرقابي لإزالة كل التعديات. وأشار المحافظ إلى وجود مشكلات أخرى في قطاع التنمية الزراعية بالمحافظة لتعدد الولايات على الأراضي ببعض مناطق المحافظة وارتفاع منسوب مياه الصرف في نهاية قرى بنجر السكر في مدينة الحمام، كذلك معاناة المزارعين وتهديد الثروة الزراعية منذ عقود طويلة بسيوة بسبب مشكلة الصرف الزراعي، مؤكدًا سعى المحافظة لاستحداث طرق تقنية غير تقليدية لحل تلك المشكلة بالتعاون مع الجانب الكوري للتخلص من مياه الصرف والاستفادة منها، إضافة إلى الحاجة لمصانع متخصصة بإمكانيات تقنية عالية لتصنيع المنتجات الزراعية المتميزة خاصة التمور والزيتون والتين والغير معالجة كيماويا والتسويق والترويج الجيد لها مع تشجيع إقامة مشروعات صغيرة للشباب في ذلك المجال، ومشيرًا إلى توقيع بتروكول تعاون مع دولة الإمارات الشقيقة ممثلة في جائزة آل خليفة الدولية للتمور لحل مشكلة مصنع التمور بواحة سيوة، والمتعثر منذ 10 سنوات لوجود عيوب فنية به لدعم صناعة التمور بالواحة، وإقامة مهرجان سنوي دولي للتمور بالواحة. وواصل المحافظ قائلًا: إنه رغما من طول سواحل مطروح لأكثر من 450 كيلو متر إلا أنه يوجد ضعف في تنمية الثروة السمكية التي لا تنتج في العام سوى 240 طن أسماك من مياه البحر المتوسط و40 طنا من مياه بحيرات سيوة، وذلك نتيجة لضعف الإمكانيات وصغر مجتمع الصيادين، حيث لا يوجد سوى ثلاث جمعيات للصيد فقط مع قلة مراكب الصيد، مطالبا بضرورة الاهتمام بتلك الثروة الغير مستغلة من خلال وضع آليات عملية بمشاركة كل الجهات ومنها فتح قسم المصايد البحرية والملاحة بالمدارس الفنية الزراعية بمطروح، مع إقامة الصناعات المرتبطة بها كصناعة السفن ومراكب الصيد، وإعداد ميناء لاستقبال سفن الصيد بمطروح لخلق مزيد من فرص العمل في ذلك المجال، ومصنع للثلج وتشجيع الاستثمار السمكي ودعم فرع هيئة الثروة السمكية بمطروح فنيًا وإداريًا لتحقيق الاستفادة المرجوة. وأشار أن زيادة الاستثمارات والمشروعات الجديدة بالمحافظة أوجدت نوعا جديدا من التحدي بين متطلبات التنمية من ناحية، وضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي من ناحية أخرى، مؤكدًا في نهاية اللقاء على تقدير جميع أهالي مطروح لزيارة الجنة مع استعداد المحافظة لتعزيز وتقديم كل الدعم لدور اللجنة في تحقيق التنمية المنشودة بالمناطق الصحراوية خاصة بمطروح. ومن جانبه أشاد هشام الشعينى رئيس اللجنة على ما تم ملاحظته للجنة من تكاتف أبناء مطروح وتأكيدهم للجهود المبذولة خلال فترة وجيزة، أدت إلى سرعة الارتقاء بالخدمات المختلفة بالمحافظة وتذليل كثير من العقبات وحل مشكلات مزمنة كان يعانى منها أهالي مطروح لسنوات طويلة، خاصة بعدما قامت بالاطلاع على كل الجهود والإنجازات المبذولة من أجل الارتقاء بالتنمية الزراعية وتحقيق الاستقرار للمزارعين من خلال وقوفه على كل المشكلات وتقديم المقترحات لحلول عملية غير تقليدية تساعد على الارتقاء بمنظومة الزراعة وتحقيق الاستقرار لأهالي المحافظة مع مراعاة الأحداث والتحديات التي تشهدها المنطقة وطبيعة محافظة مطروح الصحراوية. وفى نهاية اللقاء تم تبادل الدروع بين المحافظ ورئيس اللجنة، حيث أهدى رئيس اللجنة درعًا للمحافظ تقدير لجهوده في تنمية المحافظة وما جدوه من تكاتف وتلاحم بين كل أبناء المحافظة من خلال إدارة واعية استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق كثير من التنمية في كل القطاعات مع الاستغلال الأمثل لموارد المحافظة وإقامة العديد من المشروعات الاستثمارية القادرة على جذب مزيد من آلاف فرص العمل.