سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. بعد زيادة أسعار الدواء ل20%.. "البوابة نيوز" ترصد ردود أفعال "الغلابة".. "الصيادلة": توافره بسعر مرتفع يصب في صالح المريض.. ومواطنون: يساهم في تضخم ثروات رجال الأعمال
يعيش المواطن المصري محاصرا ببعض الأزمات التي أثقلت عليه، جعلته يئن كثيرا، فما بين صعوبة تكيفه مع الأجواء الحارة التي تضرب البلاد نجد الحكومة تعمق آلامه بزيادة مستمرة في الأسعار. لم تقف الزيادة عن حد الأرز وبعض السلع الأساسية لكنها ابتعدت أكثر حيث الأدوية التي لا تزيد عن 30 جنيها إلى 20%. توجهت "البوابة نيوز" إلى بعض الصيدليات لرصد الأوضاع بداخلها، ومدى تطبيق الأسعار الجديدة على الأدوية وعن النواقص في الأسواق، ووجهات النظر في زيادة الأسعار، فضلا عن رصد ردود فعل المواطنين بشكل عام عن الزيادة خلال هذة الفترة ومقترحاتهم للتصدي النواقص دون تحمل عبء على المريض، ليؤكدا الصيادلة أن زيادة الأسعار تقع في صالح المريض ولكنهم يشكون من اختفاء بعض الادوية الأكثر سحبًا. في الأسواق اعترض المواطنون عن تلك الزيادات قائلين: "احنا ضد أي غلاء في الأسعار". في البداية، قال كميل هرموش، دكتور صيدلي، بإحدى صيدليات الظاهر، إن زيادة أسعار الأدوية ل20%، لم تكن ضد المريض كما يظن البعض، لأن حال وقوع نقص في تلك الأدوية المفترض أن يطبق عليها الزيادة، يلجأ المريض إلى الدواء المستورد الذي يمثل عشرة أضعاف السعر مقارنة بالمصري، لذا لا بد من تقبل الزيادة لسد العجز وحاجة المريض، مؤكدا أن تلك الزيادات تقع في صالح المريض وسوق الدواء أيضا، لأن هناك العديد من شركات الادويه كانت تعاني من ارتفاع تكلفة الإنتاج والمواد الخام والعمله الصعبة "الدولار"، وهذا ادي إلى انخفاض الكمية المطلوبه من الادوية في الأسواق، لافتا إلى أن تلك الزيادات تأخرت كثيرا وكان من الضروري تطبيقها منذ فترة. وأوضح هرموش ل"البوابة نيوز"، أن زيادة الأسعار ستجعل الشركات تنتج الآف الادوية وستغطي حاجة السوق، كما أن الزيادات على الادوية لم يكن مبالغ فيها، واغلبيتها زادت جنيهان، مشير إلى أن الشركات المنتجة للدواء طبقت بالفعل الأسعار الجديدة وحصلنا على قائمة الأسعار لنطبقها، مطالبا بسرعة إنتاج الشركات للادوية لأن هناك العديد منها ناقصه في الأسواق. وأكدت دكتورة صيدلانية، بأحد الصيدليات بميدان رمسيس، أن هناك العديد من الادوية توافرات فور زيادة الأسعار، ولكن في المقابل أيضا لا تزال الأسواق لديها نقص في بعض الادوية الخاصة بعلاج هضم الأطفال والصداع، لافتة إلى أن زيادة الأسعار في صالح المريض حال توافرها بالأسواق ولكن فيما عدا ذلك ستضر المواطن، وعن الادوية المستوردة البديلة للنواقص قالت: "مش كل الناس هتقدر على تمن المستورد". وأضاف ياسر محمد، دكتور صيدلي، بأحد الصيدليات بوسط القاهرة، أن ارتفاع أسعار الادوية سلاح ذو شقين، يا اما لصالح المريض حال توفير النواقص بالاسوق بعد تطبيق الزيادة 20%، أو ضده حال الزيادة دون سد احيتاجات الأسواق، موضحا أن أكثر الادوية سحبا "الصداع، البرد، المسكنات" وتلك التي تم تطبيق الزيادات عليها لترتفع أسعارها جنيهان عن السعر الأصلي، مشيرا إلى أن أدوية الأورام لم يطبق عليها قائمة الزيادات لطبيعة سعرها المرتفع، وعن أبرز النواقص في الأسواق، ادوية "الصداع والسيوله الدموية". كما انتقلت عدسة "البوابة نيوز" إلى الشارع المصري لرصد ردود فعل المواطنين حول زيادة أسعار الادوية، والتي توحدت فيها الاراء بالرفض التام لنسبة الزيادة التي وصلت ل 20%، معربين عن غضبهم من استمرارية موجة ارتفاع الأسعار بشكل عام خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم. قال البعض: إن زيادة الأسعار لم تعد بالنفع على المواطن باي حال من الأحوال، موجهين رسالة للحكومة لتصدي لنقص الادوية، بانشاء مصانع وتنتج ادوية بديلة لتخفيف عبء المريض من سعر المستورد المرتفع، لأن هناك احتكارات للادوية برعاية رجال الأعمال، قائلين: "ياريت الحكومة تتصرف صح.. واحنا ضد أي غلاء في الأسعار". فيما رأي البعض الاخري: أن بعض الشركات تنتج مادة فعالة اقل من المصرح به دوليا في الادوية، هذا ما يؤدي إلى تأخر علاج المريض حال تناوله، لافتين إلى انهم مع زيادة أسعار الادوية ولكن بإنتاج الماده الفعاله المصرح بها دون تقليل لها، وأيضا مع الزيادة بنسبة مخفضة لا تصل إلى 20% كما أعلنت عنها الوزارة.