اختلف البعض حول تصميم بوستر الدورة "38" للمعرض العام، وهو من تصميم الفنان سامح إسماعيل، حيث رأى عدد من التشكيليين أنه بعيد عن الشخصية الفنية للمعرض، بينما رأى آخرون أن به خطأ لغويا فادحا في كلمة "المعرض"، وهو ما نشرته "البوابة" على موقعها في سياق تغطيتها لفعاليات هذا الحدث الفني الكبير. وإيمانًا بحق الرد ننشر تعليق الفنان سامح إسماعيل على هذا الموضوع، حيث قال: "أسعدني الجدل الدائر حول تصميم البوستر الخاص بالمعرض العام لأنه يُعتبر نجاحا، فالملصق الصادم دائمًا ما يُثير الانتباه، وهذا ما قصدته في تصميمي.. فإطلاعي ودراستي ومشاركاتي الدولية في مبحث الحروفية العربية أهلني لفعل التجديد المحسوب في مشروعي الفني على الحرف العربي، وخلفيتي الدراسية لقواعد وأصول الخط العربي بمدرسة الخطوط العربية ثم دراستي المتخصصة بقسم الجرافيك شعبة فن الكتاب بكلية الفنون الجميلة، ومشواري الفني في جميع شركات الإعلان يؤهلني لذلك التجديد والتجريب، وأول قواعد التصميم للملصق أن المعلومات المراد إعلانها تكون واضحة وجلية للجميع، وهذه المعلومات هي اسم الحدث وهو موجود وواضح باللغة الإنجليزية.. ثم مكان الحدث.. وتاريخه.. والجهة المنظمة له.. وأعتقد أنها واضحة في البوستر، فيما عدا ذلك ما يتم تصميمه هو صدمة بصرية للفت الانتباه، ولا يعول عليها طالما لا تؤثر على المعلومات المراد بثها، وأعتقد أن هذا متحقق". وتابع: "التعامل مع كلمة "المعرض العام" بالشكل الذي تصورته هو تعامل تشكيلي بحت وليس له مدلول لفظي أو لغوي.. وأسلوب التنفيذ تم بناء على فلسفة تكسير قدسية الحرف العربي، ومن شأنه تكسير القواعد الصارمة للحدث كنوع من الجذب لانتباه المتلقي لحالة الفن الموجودة بالمعرض". واختتم: "وختامًا.. أشكر كل من هاجموا البوستر لإيماني باختلاف وجهات النظر.. وأشكر كل من أشادوا به.. كما أتوجه بالشكر والتقدير لقطاع الفنون التشكيلية على الثقة بترشيحي للقيام بتصميم الهوية البصرية للمعرض العام بدورته ال38.. ولإدارة الجرافيك بالقطاع على مشاركتهم في تنفيذ هذا التكليف بمنتهى الاحترافية والمهنية وبصدر رحب أهنئ كل الفنانين العارضين بالدورة الحالية، والفنان عصام درويش القوميسير العام، واللجنة المنوطة معه بإدارة الحدث، وتمنياتي دائمًا برفعة وتقدم الفن التشكيلي المصري على جميع توجهاته".