سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النهضة" التونسية رابع المنشقين عن "التنظيم الدولي".. إخوان الإمارات والمغرب والأردن سبقوا الحركة.. وانفصال فعلي لبقية الفروع رغم إظهار التماسك.. واختلاف بين الخبراء: التنظيم يتفكك؟ أم يناور؟
أعلنت حركة النهضة التونسية أمس، في المؤتمر العاشر لها بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي، فصل العمل الدعوي عن السياسي والانفصال عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهو ما يثير التساؤل حول إمكانية انفصال فروع الجماعة في بقية الدول العربية، لينتهي التنظيم الدولي للإخوان. "البوابة نيوز" ترصد في التقرير التالي وضع الجماعة في الدول العربية ومدى ارتباطها بالتنظيم الدولي. ففي ليبيا، تحافظ جماعة الإخوان على الارتباط العقائدي بالجماعة ومتابعة الأحداث المتعلقة بها، أما في سوريا فرغم تمسكها الواضح بانتمائها للتنظيم الدولي إلا أنها لا تتبعه على أرض الواقع بصورة كبيرة، حيث تنخرط تمامًا في الصراع السوري وتتعاون مع كل الفصائل الإسلامية المعارضة رغم تصارعها، عدا تنظيم داعش، وتشارك معها في القتال المسلح ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وفي اليمن اندمجت الجماعة في العمل السياسي الداخلي مع تأسيسها حزب التجمع اليمني للإصلاح، فيما تبدو بعيدة عن التنظيم الدولي وغير مهتمة بالحديث عن فكر الإخوان، كما لا تستخدم شعار الإخوان المميز وإنما شعار الحزب، الذي ألغيت الحركة الدعوية بوجوده. ورغم أن الجماعة في الأردن تحتفظ حتى الآن بارتباطها الوثيق بالتنظيم الدولي، والتمسك بأفكاره الأولى، إلا أنها تندمج في العمل السياسي الداخلي منذ تأسيسها حزب جبهة العمل الإسلامي في 1992. وبعد انقسامها إلى فريقين بعد فصل عدة قيادات، اتفقا على فك الارتباط بالتنظيم الأم، حيث حصل فريق المنشقين على تراخيص إطلاق "جمعية الإخوان المسلمين" في 2015، واعتبرها مؤسسها عبدالمجيد ذنيبات "عملية التصحيحية بهدف أعادة الأمور إلى نصابها وفك الارتباط بالتنظيم الدولي للإخوان"؛ خاصةً بعد الاتهامات بأن ولاء إخوان الأردن للتنظيم الدولي أكبر من ولائه الوطني، وهو الاتهام نفسه الذي يوجه لجميع أفرع جماعة الإخوان بالخارج.