تُشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية خلال الفترة من 16 26 مايو في اجتماعات ومفاوضات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقدة بمبنى الأممالمتحدة في مدينة بون بجمهورية ألمانيا الاتحادية. ولم تألو سلطنة عُمان جهداً في مجابهة التغيرات المناخية والإسهام في جهود المجتمع الدولي للتكيف والتخفيف من تأثيراتها السلبية على المستويات الإقليمية والدولية، فقد وقعت السلطنة على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ تأكيدا لدورها الرائد في مساندة جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية والتخفيف من وطأتها والتكيف معها وتنفيذا لالتزامات السلطنة في اتفاقية الاممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها وبعد مشاركة فاعلة للسلطنة في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس في شهر ديسمبر من العام الماضي 2015. تتزامن اجتماعات مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ، مع انعقاد هيئة اتفاق باريس الذي تم اعتماده في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين في ديسمبر 2015م، الذي فتح باب المصادقة عليه في 22 أبريل، وصادقت السلطنة على الاتفاق المذكور مع ما يقارب من 177 دولة. تناقش الاجتماعات وفرق العمل مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بتغير المناخ، والتي من أهمها مناقشة المساهمات المحددة وطنياً، والمسائل المتعلقة بالتمويل، والتطورات المتعلقة بنقل تكنولوجيا التكيف والتخفيف من تغير المناخ، ومشاريع آلية التنمية النظيفة تحت مظلة بروتوكول كيوتو، وتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة التي تشمل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والمركبات الكربونية الفلورية وسادس فلوريد الكبريت التي تنبعث من عدة قطاعات منها الطاقة والنقل والصناعة والزراعة والنفايات، وبناء القدرات، وتدابير الاستجابة لأثار تغير المناخ، والانبعاثات الناجمة عن الوقود المُستخدم في الطيران والنقل البحري الدوليين.