أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، على أهمية التعاون بين بلاده ومنظمة العمل الدّولية لتكريس مقومات التنمية المستدامة، وتدعيم الحوار الاجتماعي لحماية حقوق العمال. جاءت كلمة الصيد اليوم الخميس خلال افتتاح الندوة الوطنية حول "الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدّولية" تحت شعار: "تكريس قيمة العمل ومأسسة الحوار الاجتماعي من أجل مستقبل أفضل للعمل". واستعرض الصيد الدور الذي تضطلع به منظمة العمل الدولية، لتكريس مقومات العمل اللائق والتنمية المستدامة في تونس، منوها إلى أن بلاه صادقت على 61 اتفاقية عمل دولية منذ انضمامها للمنظمة عام 1956، من بينها الاتفاقيات الثمانية المتعلقة بالحقوق الأساسية في العمل وكذلك على المواثيق الصادرة عن الأممالمتحدة، وهو ما يساهم في تعزيز هذه الحقوق وخلق فرص عمل مناسبة والحد من الفوارق بين الفئات الاجتماعية وتكريس قيمة العمل باعتبارها قيمة حضارية وإنسانية. وأشار الصيد إلى أن تونس عملت على ترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، من خلال السعي المتواصل لملائمة التشريعات مع هذه المعايير، مؤكدا أنه لا سبيل للنهوض بالعلاقات في مجال العمل والحفاظ على السلم الاجتماعي إلا باعتماد الحوار الاجتماعي كوسيلة لبلوغ الأهداف التنموية.