ترحيب إسرائيلي فلسطيني بمبادرة "السيسي".. عباس: دور مصر تاريخي في دعم القضية.. و"الشوبكي": رؤية إستراتيجية عميقة لحل الأزمة بين الجانبين.. ونتنياهو: مستعدون لبذل أي جهد لاستئناف المفاوضات

لقي خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول حل أزمة القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام، ترحيبا واسعا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما وصفها البعض بأنها الحل الأخير للأزمة الفلسطينية.
ومازالت ردود الافعال الإسرائيلية والفلسطينية والدولية تتوالى بعد خطاب الرئيس السيسى ودعوته لإسرائيل وفلسطين باستئناف المفاوضات ودفع عملية السلام إلى الأمام، وحل الأزمة الفلسطينية لإيقاف الانتهاكات الاسرائلية ووقف حمام الدم الذي بدء مع نكبة 1948 ومازال مستمرا حتى الآن.
ورحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بجهود ومواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وتضحياتها التاريخية للحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني، مشددًا على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني.
فيما وصف سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأنه رؤية إستراتيجية عميقة تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة.
وأضاف الشوبكي في بيان صحفي، أن الرئيس السيسي الذي أعاد إلى مصر دورها الريادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي، حيث تترأس مصر حاليًا القمة العربية، كما تترأس مجلس الأمن الدولي، وتترأس اللجنة الرباعية لمتابعة التطورات السياسية في القضية الفلسطينية التي انبثقت عن قمة شرم الشيخ، وهو جزء من التزام مصر التاريخي حيال القضية الفلسطينية رغم محاولات إزاحتها بالاستمرار في تصعيد المشكلات الإقليمية الأخرى في المنطقة.
وقال الشوبكي: "نثمن هذا الموقف المصري وهو أمر غير مستغرب على مصر وقيادتها، خاصة بعد زيارة الرئيس الأسبوع الماضي، حيث تم في المشاورات بلورة رؤية إستراتيجية موحدة من أجل تنسيق التحركات السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية والعمل على رأب الصدع الفلسطيني وإقامة حكومة وحدة فلسطينية، واختتم الشوبكي بالتأكيد على ريادة الدور المصري والقناعة التامة بأن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح لحل مشكلات المنطقة وضمان استقرارها.
وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر لم ينس القضية الفلسطينية في معظم خطاباته، مؤكدًا أنه كان يركز على أن من يريد أن يحارب الإرهاب عليه إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف الرقب، في تصريح ل"بوابة العرب"، أمس الثلاثاء: أن خطاب اليوم أعمق وأكثر تعرضًا للقضية الفلسطينية واعتبرها خارطة طريق لعودة الحياة للقضية الفلسطينية التي تعاني من الانقسام ومن تنكر الاحتلال الصهيوني للحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن السيسي تحدث حول المصالحة الفلسطينية وحرص مصر على تحقيق مصالحة فلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الظروف بشكل عام خاصة ظروف المنطقة العربية.
وشدد القيادى بفتح، على أن السيسي اعتبر أن استغلال المبادرة الفرنسية لعودة الحياة للعملية السلمية والمفاوضات مع الاحتلال التي توقفت منذ ابريل العام 2014 ودعا الجميع لعدم إضاعة الفرص، واعتقد أن حكومة الاحتلال ستعيد حساباتها من المبادرة الفرنسية بعد خطاب الرئيس السيسي.
وأوضح الرقب، أن هذا الموقف من مصري أصيل والذي تعودنا عليه ونحن ندرك أهمية مصر وأهمية دورها في الحرب والسلم وأن دورها المحوري أهم من كثير من الدول، فمصر إذا قالت فعلت.
قال الدكتور جهاد حرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادى بحركة فتح، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي عن القضية الفلسطينية خلال افتتاح عدد من المشروعات بأسيوط، اليوم الثلاثاء، رسالة للعالم بأن مصر ماضية على طريق التنمية وستقف صامدة في وجة المؤامرات، بفضل قيادتها العظيمة.
وأضاف: "الرئيس لم ينس القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للقيادة المصرية باعتبارها أبرز اهتمامات السياسة الخارجية المصرية، ووجّه رسالة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين أنه لا بد أن يكون هناك حالة من الأمل لمواصلة عملية التنمية والتطوير والاستقرار، وأن يكون هناك أمل للأجيال القادمة في ظل حالة من التوافق.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أكد فيها استعداد مصر لبذل كل الجهود التي تساعد في إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه أمس "الثلاثاء": "أرحب بتصريحات الرئيس السيسي وباستعداده لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل من السلام والأمان بيننا وبين الفلسطينيين وشعوب المنطقة".
وأضاف نتنياهو:" إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة".
وتابع نتنياهو قائلا: "أقدر ما يقوم به الرئيس السيسي وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، أيضا بما يتعلق بهذه القضية المهمة".