سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد يمكن إيران في سوريا الداعمه لبقائه في السلطة.. يستعين بفرق عسكرية تابعة للحرس الثوري لإنقاذه في حلب.. مدافعون عن الأضرحة.. وطهران تؤكد أنها ستواصل دعمها ودفاعها عن "الثورة الإسلامية"
لم تكتف إيران عن تدخلاتها في سوريا بالرغم من خسائرها الظاهرة للجميع، خصوصا بعد مقتل 13 ضابطا من الحرس الثوري، وإصابة العشرات، ويبدو أن إيران مستمرة في دعم الأسد بعد طلبه بمساعدته في حلب وهذا ما أكدته وسائل الإعلام الإيرانية، بأن الأسد طلب فرق إيرانية عسكرية من أجل مساعدته في حلب. وقال وكالة أنباء ميزان: إن الأسد طلب إمدادات عسكرية وحشود كبيرة من قوات النظام والقوات الإيرانية من قاعدة حميميم باتجاه حلب، في محاولة للضغط على المعارضة المسلحة وتحقيق انتصارات ميدانية. وكشفت الوكالة، أن من أهم الفرق الحربية الإيرانية في سوريا فرقة "المدافعون عن الضريح" الإيراينة، وهي الفرقة التي تقاتل في سوريا، موضحة أنه قتل 13 من المدافعين عن الضريح وأصيب 18 وأسر خمسة أو ستة من تلك الفرقة. كما كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الادميرال على فدوي، عن إرسال وحدات بحرية خاصة إلى شواطئ سوريا، حسبما ذكرت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني. وأكد فدوى، أثناء تشييع عددا من الضباط الذين قتلوا في سوريا، أن الثورة الإسلامية لا حدود لها، وسنتواجد في كل مكان من أجل الدفاع عن ثورتنا. وفي سياق متصل، قال مثقال بطيش النعيمي، العميد السابق بالجيش السوري: إن أكثر من أربعين من جنرالات الحرس سقطوا في منطقة حلب، مضيفا أنه بعدما دخلت سوريا في العمليات الجوية، صارت حلب هدفا مشتركا للنظام السوري. وأضاف النعيمي، خلال الندوة التي عقدت من قبل المقاومة الإيرانية في باريس: أن تركيز النظام السوري على حلب، يأتي لكونها تعد مدينة كبيرة اقتصادية كبيرة، وعدد سكانها أكثر من المدن الأخرى، وتعتبر ثاني مدينة في سوريا. في الوقت ذاته، أوضح النعيمي أن إيران تريد الحفاظ على بقاء بشار الأسد، خاصة بعد فقدانه أكثر من نصف الجيش بل ثلثي الجيش، حيث كان عدد الجيش سابقا بحدود ثلاثمائة وخمسين ألفا، انشق عن النظام بحدود المائة ألف، ولم يبق سوى خمسين ألفا، مؤكدًا أن تدخل إيران أصبح واضحا للعالم، ومنذ ثلاثة أشهر جاءوا بقوات من غير الحرس الثوري أي من الجيش النظامي يسمونهم بجيش المغاوير تحت مسميات مختلفة، وهنا قاموا بالاتفاق مع النظام السوري على تقسيم البلد إلى خمسة أقسام. وقال سنابرق زاهدي، أحد أعضاء المقاومة الإيرانية والمتواجدة بباريس: إن قوات الحرس الثوري الإيراني قسمت سوريا إلى خمس جبهات، مضيفًا خلال الندوة التي عقدت في مقر المقاومة بباريس، والتي كانت تحمل عنوان "جميع المعارك وجبهات الحرب في سوريا يديرها قادة الحرس تحت قيادة خامنئي": أن الجيش السوري يلعب في الأساس دور الإسناد في هذه المعركة. وتطرق زاهدي، إلى المساعدات التي يقدمها الجيش السوري للحرس الثوري، عن طريق مقرات القيادة والمركزية التي تشمل المقر الزجاجي الواقع بجانب مطار دمشق يعتبر مركز قيادة قوات الحرس في سوريا، وثكنة الشيباني التي سماها الحرس بمقر الإمام الحسين، الجنوبية التي تشمل مقر 18000 (ثكنة زينب) ومقر يرموك. والمقران كانا سابقًا جامعتين، والجبهة الشرقية وتشمل المقر الثالث للحرس ويقع بعد قرية الضمير في الكيلو 50 من طريق دمشق – بغداد، والجبهة الشمالية التي تشمل قيادة عمليات حلب وثكنة مجنزرات، ومقر اللواء 47 المدرّعة، ومقر مدينة ماير بعد الاستيلاء على مدينتي نبل والزهراء، والجبهة الخامسة والأخيرة هي جبهة الساحل هذه الجبهة تشمل منطقتي اللاذقية وطرطوس وتشمل معسكر الطلائع- معسكر الشبيبة الذي كان في مدينة اللاذقية، لكن بعد دخول القوات الروسية إلى اللاذقية تم نقله إلى مسافة نحو 18 كيلومترا من اللاذقية. وأوضح أحد أعضاء المقاومة الإيرانية والمتواجدة بباريس، أن قوات الحرس الثوري المتواجدة في إيران يبلغ عددها 70 ألف شخص، وهذا الرقم يضم قوات الحرس النخبة، والميليشيات العراقية، والميليشيات الأفغان، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الباكستانية.