كشفت نتائج تشريح جثة المواطن المصرى محمد باهر صبحى إبراهيم، الذي لقي مصرعه في حادث غامض في مدينة نابولى الإيطالية، أن الكدمات والأضرار الجسيمة في جثمانه تعود على الأرجح إلى «اصطدام عنيف» بعربة القطار، ولإتمام عملية تشريح الجثة وصل إلى نابولى والد باهر وبعض الدبلوماسيين المصريين الذين طالبوا بتقرير وافٍ عن سير التحريات والمعلومات المتوافرة عن القضية قبل تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مصر. وقالت صحيفة «كوريرى كوتيديانو» الإيطالية إن نتيجة التشريح تؤكد ما توصل إليه الكشف المبدئى عن الجثة، والذي أظهر كدمات في الوجه وإصابات في الرأس مع تسرب لمادة الدماغ، ووجود جرح غائر ناجم عن تأثير اصطدام «باهر» بجانب من عربة القطار والتي قذفت الجثة فارتطمت بالرصيف. وأكدت الصحيفة أن السؤال المهم الآن، والذي تبحث السلطات في نابولى عن إجابته: ما السبب وراء تواجد باهر على القضبان الحديدية مما أدى إلى وقوع الحادث؟ ولذلك تستعين عناصر الشرطة بشريط الفيديو الخاص بتسجيل كاميرات محطة قطار نابولى، والتي قامت بتسجيل الفترة التي تواجد فيها المتوفى بالمنطقة، ومراجعة تسجيلات هاتفه والمكالمات التي أجراها في ساعاته الأخيرة. وتساءلت الصحيفة عن اللغز وراء الحوادث الغامضة للمصريين في إيطاليا، في إشارة إلى المواطن عادل معوض، المصرى الذي اختفى منذ 7 أشهر في روما، ومؤخرا مقتل باهر صبحى، وعلقت الصحيفة أن هذه القضية تمثل واحدة من حالات الموت أو القتل التي يمكن وصفها ب«مشبوهة» للمصريين في إيطاليا، وهذه الحالات تستغلها الحكومة في القاهرة للضغط على روما على خلفية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وفقا لما جاء في الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن محمد باهر صبحى البالغ من العمر 32 عاما، عامل بمزرعة في إحدى المقاطعات جاء إلى إيطاليا منذ 8 سنوات بشكل غير شرعى، ولكنه يمتلك جواز سفر، وبعد ظهر يوم 29 إبريل الماضى قام باهر بالتبضع في مدينة نابولى، وكان عليه العودة إلى المنزل على متن القطار المتجه من نابولى إلى كاسيلنوفو.