أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الطائمين عن إدانته وإستنكاره لممارسات النظام السوري الوحشية ضد السكان المدنيين العزل في حلب وريفها، وضد المواطنين في كل أنحاء سورية، واعتبار المجازر التي يقوم بها في حلب وغيرها من المدن السورية، انتهاكا صارخا لمعاهدات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني. وأكد المجلس في قرار له في ختام اجتماعه العادي الذي انعقد اليوم بناء على طلب دولة قطر إدانة كافة التنظيمات والجماعات الارهابية كداعش وغيرها لما ترتكبه من عمليات وجرائم ارهابية ضد المدنيين السوريين في مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية . ودعوا الي ضرورة العمل على تقديم كل الذين شاركوا وأسهموا في الاعتداءات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية، إلى العدالة الدولية. وجدد المجلس التأكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته الكاملة، في حفظ الأمن والسلم، والعمل على تنفيذ قراري مجلس الامن رقمي 2254 (2015) و2268 لسنة 2016 القاضيين بايقاف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وإتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك على وجه السرعة. وحق المجلس مجموعة الدعم الدولية لسوريا لتكثيف جهودها ومواصلة مساعيها لتنفيذ ما ورد في بيان مؤتمر جنيف 1 بتاريخ 30 / 6 / 2013 وبياني فيينا الصادرين عن مجموعة الدعم الدولية لسوريا في 30 / 10 / 2015 و14 / 11 / 2015 وبيان ميونيخ في 11 / 2 / 2016 والعمل على تنفيذ المبادىء التي تم الاتفاق عليها الواردة في تلك البيانات وعلى نحو خاص ما يتعلق منها باطلاق عملية المفاوضات وتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة. ورحب المجلس في قراره بالمساعي السياسية والجهود الدبلوماسية، الهادفة إلى تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العدائية والتي تضمن استمرار العملية التفاوضية لإيجاد حل سياسي للازمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري. وجدد التأكيد على الالتزام بقرارات مجلس الجامعة ذات الصلة بمكافحة الارهاب والمحافظة على الأمن القومي العربي وتوفير الدعم للدول التي تعاني من آفة الارهاب. وقرر المجلس الطلب من اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا تكثيف الاتصالات والمشاورات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى نحو خاص مع مجلس الأمن، لإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية على نحو فوري في جميع الأراضي السورية، وإنهاء جميع الأعمال العدائية والانتهاكات الوحشية ضد المواطنين السوريين. كما قرر الطلب من المجموعة العربية في نيويورك، تكثيف اتصالاتها مع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، لحشد الدعم الدولي للجهود الداعية إلى وقف المجازر التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه وكذلك ما تقوم به التنظيمات الارهابية من جرائم. وأكد المجلس على ضرورة قيام مجلس الامن باتخاذ تدابير واجراءات عاجلة لالزام جميع الأطراف السورية والتقيد بآلية توفير المساعدات الانسانية التي أقرتها المجموعة الدولية لدعم سوريا باجتماعها في ميونيخ والتي اعتمدها مجلس الامن بموجب قراره رقم 2286 وذلك لتسهيل وصول المساعدات الانسانية العاجلة الى جميع المناطق المتضررة والمحاصرة والطلب من المجموعة العربية في نيويورك متابعة هذا الموضوع واجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن. وحت المجلس منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية، على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، لجميع النازحين واللاجئين السوريين. وطلب المجلس من المجموعة العربية في جنيف، التنسيق الوثيق مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإيقاف الانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، بما فيها توفير الحماية اللازمة للاطفال والنساء ومنع استهداف المستشفيات والمؤسسات المدنية في سوريا وفقا للقانون الدولي الانساني. وقرر المجلس اعتبار أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، في حالة انعقاد دائم، لمتابعة التطورات الخطيرة في سوريا واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها. Sent from my iPhone